مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الدفاع الإسرائيلي: "إذا احتجنا تنفيذ عملية في لبنان ستكون قوية ودقيقة"

نشر
وزير الدفاع الإسرائيلي
وزير الدفاع الإسرائيلي

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أنه في حال اضطرت اسرائيل لخوض عملية في لبنان، ستكون "قوية ودقيقة"، مشيراً إلى أن مثل هذه العملية، ستلحق خسائر فادحة لشحنات إيران وحزب الله والدولة اللبنانية.

وجاءت تصريحات غانتس خلال كلمة له خلال مناسبة لإحياء مرور 40 عاما على حرب لبنان 1982، والتي تطلق عليها إسرائيل عملية "السلام للجليل" في مدينة كريات شمونة، بمشاركة رئيس هيئة الأركان آفيف كوخافي، وقال إن :"احتجنا تنفيذ عملية في لبنان-ستكون قوية ودقيقة". وأضاف :"عملية مثل هذه ستكبد شحنات إيران، وحزب الله والدولة اللبنانية ثمنا باهضا. أمام أي تهديد ضد مواطني إسرائيل لن تصمد أي بنية تحتية تستخدم لاستهدافنا". 

وأضاف:"أيضا جبهتنا الداخلية جاهزة على الامتصاص والاستيعاب، لذلك نقوم بتجهيزها- بالحماية وتعزيز العلاقة بين الجيش الإسرائيلي ورؤساء السلطات المحلية والسكان". وتطرق غانتس الى الخلاف مع لبنان حول موضوع منصة "كاريش" وقال:"نحن لا نريد الحرب ومستعدون الذهاب بعيدا جدا في طريق السلام ، ومسارات التسوية مثل الحدود البحرية بيننا وبين لبنان، التي يجب أن نتفق عليها بسرعة وبصورة عادلة". 

وتابع غانتس وقال إن "إسرائيل دولة صغيرة مع تحديات كبيرة، وانتم الذين تعيشون في مناطق ذات إمكانيات لتهديد مرتفع، تتحملون العبء المدني على مدار سنوات، نحن ملتزمون بأن نوفر لكم الأمن لكننا أيضا ملتزمين بدعمكم ولاحقا توفير التطوير الاجتماعي والاقتصادي لكم. وللجنود- أنا أثق بكم وأعتمد عليكم".

ومن جانبه صرح رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية آفيف كوخافي وقال :"على الرغم من التحديات الأمنية الكثيرة، وضع إسرائيل آخذ بالتحسن، أعدائنا في خلط مستمر، ناهيك عن التدهور الاقتصادي والاجتماعي الدائم وأمامهم دولة إسرائيل تواصل التطور، والنمو، وتحقيق أهدافها القومية". وتابع كوخافي :"المنظمات الإرهابية التي تستثمر موارد كثيرة ستتحول لجيوش إرهاب تميز الحروب الجديدة، لكنهم أيضا يذكروننا بانجازات دولة إسرائيل ووضعها الاستراتيجي".

وفي ذات السياق، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الإثنين، أن "الخلاف مع لبنان بشأن احتياطيات الغاز الطبيعي البحرية مسألة مدنية ستُحل دبلوماسيا بوساطة أمريكية".

وقال جذانتس، في تصريحات لكتلته البرلمانية: "كل ما يتعلق بالنزاع سيتم حله في إطار المفاوضات بيننا وبين لبنان بوساطة الولايات المتحدة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "منصة استخراج الغاز كاريش تقع ضمن نفوذ إسرائيل وليس في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان".

ودعا لبنان إلى وساطة أمريكية لاستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، واصفا أي تنقيب تقوم به تل أبيب في المنطقة المتنازع عليها بـ "الـعدواني".

جاء ذلك في أعقاب وصول سفينة تعتزم بدء إنتاج الغاز لصالح تل أبيب في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين البلدين.

وبدوره، قال وزير الدفاع الوطني بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية موريس سليم، إن التحركات التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة المتنازع عليها في الجنوب اللبناني تشكل تحديًا واستفزازًا للبنان وخرقًا فاضحًا للاستقرار الذي تنعم به المنطقة الجنوبية من لبنان.

واعتبر سليم في بيان له اليوم أن إسرائيل - حال تنقيبها عن الغاز في المناطق المتنازع عليها - تنتهك القوانين والأعراف الدولية وتحاول خلق أمر واقع على الحدود اللبنانية، مشيراً إلى أنها تطيح بذلك بالجهود التي تبذل لاستئناف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية التي تلعب فيها الولايات المتحدة دور الوسيط والتي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة.

ودعا الوزير سليم المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى التحرك سريعاً لوضع حد للممارسات الإسرائيلية المتجددة، وتطبيق القرارات الدولية لاستباق حصول أي تدهور أمني في جنوب لبنان ستكون له انعكاسات على الاستقرار في المنطقة.