وزير الدفاع الروسي يزور قوات بلاده المقاتلة في أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير سيرجي شويجو، زار القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا.
ونشرت الوزارة مقطع فيديو، اليوم الأحد، يظهر شويجو وهو يهبط من طائرة مرتديا زيا عسكريا باللون الأخضر الداكن، ثم وهو يتحدث مع مسؤولين عسكريين.
لكن "الدفاع الروسية" لم تكشف عن طبيعة المكان الذي هبطت فيه طائرة الوزير شويجو أو موقعه.
وقلد وزير الدفاع الروسي أوسمة لمجموعة من العسكريين، تقديرا للجهود التي بذلوها "في العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
وتركز روسيا، التي بدأت غزوها لجارتها أوكرانيا قبل أربعة أشهر، هجماتها حاليا على مناطق شرق البلاد في لوهانسك ودونيتسك.
كما أنها شنت هجمات صاروخية على العاصمة كييف اليوم.
في الوقت نفسه، أكدت الرئاسة الروسية أن شويجو يزود الرئيس فلاديمير بوتين بشكل يومي بتقارير حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأوضح بيسكوف في معرض رده على سؤال صحفي حول ما إذا كان شويجو رفع تقريرا حول نتائج زيارته التفقدية لسير عمل مجموعة القوات الروسية المشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أن وزير الدفاع يقدم بشكل يومي تقارير إلى الرئيس الروسي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق اليوم الأحد، بأن شويجو تفقد مجموعة القوات الروسية المشاركة في العملية الخاصة في أوكرانيا، واستمع إلى تقارير من القادة، كما قلد الجنود الذين تفانوا وأظهروا بطولة أثناء أدائهم مهامهم في دونباس ميداليات.
أخبار أخرى..
سماع دوي انفجارين جنوبي العاصمة الأوكرانية كييف
قبل أن تطلق قمة مجموعة السبع صافرة بدايتها، سُمع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف.
دوي الانفجارات سمع في ساعة مبكرة من صباح الأحد في كييف قبل ساعات من افتتاح قمة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في جنوب ألمانيا، وتحديدا جبال الألب.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية فقد أصيب مجمع سكني بالقرب من وسط المدينة ما أدى إلى اندلاع حريق وانبعاث سحابة كبيرة من الدخان الرمادي.
وانطلق في نفس المجمع السكني صفيرا قبل وقوع الانفجارات، بينما تحدث رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكوعلى تلغرام عن "انفجارات في حيّ شيفتشينكيفسكي" الممتد من مركز المدينة إلى شمال غرب العاصمة.
وأضاف أن "سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ في الموقع وتجري عمليات لإنقاذ وإجلاء السكان في مبنيين" بالحي الذي يوجد به دخان كثيف يتصاعد في المنطقة السكنية المتضررة التي طوقتها الشرطة.
بداية الانفجارات
ووقعت الانفجارات قبل ساعات من بدء قمة لمجموعة السبع (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا وألمانيا) بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل مساء السبت إلى أوروبا؛ حيث ينوي رص صفوف الغربيين في مواجهة موسكو وعلى أمد طويل.
ويأتي هذا الاجتماع قبل قمة أخرى لقادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدريد تفتتح الثلاثاء بحضور بايدن أيضا.
وسيبحث قادة الدول الصناعية السبع الكبرى في فاعلية العقوبات المفروضة على روسيا وإمكانية تقديم مساعدة جديدة لأوكرانيا وبدأوا يدرسون خططا لإعادة أعمارها على الأمد الطويل.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان نشر السبت عشية قمة مجموعة السبع أن "أوكرانيا يمكن أن تنتصر وستنتصر لكنهم بحاجة إلى دعمنا للقيام بذلك". وأضاف "الآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن أوكرانيا".
وأعلن عن مساعدة اقتصادية إضافية لأوكرانيا قد تصل إلى 525 مليون دولار.
وقال جونسون إن "أي مؤشر إلى تراخ أو ضعف في الدعم الغربي لأوكرانيا سيخدم مصالح الرئيس (فلاديمير) بوتين بشكل مباشر".
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن مساء السبت عزمه المشاركة في قمة مجموعة السبع، مشيرا إلى دخول النزاع شهره الخامس.
وسيتحدث الإثنين عبر الفيديو إلى قادة مجموعة السبع ليطالب مجددا بإرسال أسلحة ثقيلة لمواجهة قوة النار الروسية.
وقال "إنها خطوة في الحرب - صعبة أخلاقيا وصعبة عاطفيا.. الأمر لا يتعلق بتدمير بنيتنا التحتية فقط بل بضغط محسوب على مشاعر السكان".
وأضاف: "لن يكسر أي صاروخ روسي أو قصف روح الأوكرانيين".
ودعا مجددا إلى تقديم مساعدة غربية بالأسلحة والأنظمة المضادة للطائرات إلى أوكرانيا، معتبرا أن العقوبات "غير كافية".
من جهته، تحدث سلاح الجو الأوكراني السبت عن "هجوم روسي مكثف بأكثر من 50 صاروخا من أنواع عدة أطلقت من الجو والبحر والأرض" ليل الخميس الجمعة، مؤكدة أنه من الصعب جدا اعتراض الطائرات أو الصواريخ الروسية مثل اسكندر.
في الوقت نفسه وبعيدا عن منطقة دونباس المحاصرة، يطال القصف الصاروخي الروسي أهدافا في شمال أوكرانيا وغربها.
وتحدثت القوات الجوية الاوكرانية السبت عن "أكثر من خمسين صاروخا من مختلف الأنواع: جوية وبحرية وبرية".
وقال الرئيس الأوكراني إن مدنا بعيدة مثل لفيف الواقعة بالقرب من الحدود البولندية، قُصفت. وأضاف في رسالته اليومية "هذا يؤكد أن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من المساعدة بالأسلحة وأن أنظمة الدفاع الجوي - الأنظمة الحديثة التي يمتلكها شركاؤنا - لا ينبغي أن تكون في مواقع أو في مستودعات بل في أوكرانيا".
وفي الجنوب، قالت وزارة الدفاع الروسية السبت إن "أكثر من 300 جندي أوكراني ومرتزقة أجانب و35 وحدة أسلحة ثقيلة" تم "تصفيتهم في يوم واحد في منطقة ميكولايف".
وأشارت قيادة العمليات في المنطقة الجنوبية ليل السبت الأحد إلى أن الروس واصلوا "أعمالهم الدفاعية" مما زاد من حدة الضربات ولكن "دون قصف أهداف جديدة". وفي خاركيف (شمال شرق) ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا وقاومت ضغوط القوات الروسية منذ بدء الهجوم، تسقط الصواريخ مرة أخرى يوميا على وسط المدينة.