مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السويد وفنلندا يعقدان مباحثات مع تركيا بشأن الانضمام لحلف الناتو

نشر
الأمصار

يلتقي رئيس تركيا رجب طيب أردوغان نظيره الفنلندي، ورئيسة وزراء السويد في مدريد، في محاولة لتجاوز فيتو أنقرة بشأن انضمام البلدين لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويناقش اللقاء المرتقب طلبَي ترشح ستوكهولم وهلسنكي إلى عضوية الناتو، مع الرئيس التركي الذي أعلت بلاده رفضها طلب البلدين على ما أعلنت الرئاسة الفنلندية على تويتر.

ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع الأول مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن في بداية قمة الناتو في العاصمة الإسبانية بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وفق هلسنكي.

وتتّهم تركيا البلدين، خصوصا السويد، بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".

وتندد أنقرة كذلك بإيواء البلدين مناصرين للداعية فتح الله غولن الذي تتّهمه بتدبير المحاولة الانقلابية في تركيا في يوليو/تموز 2016.

وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي "بخطوات ملموسة" من السويد وفنلندا مع مطالبتهما بالتزامات مكتوبة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية تركية، أن الرئيس أردوغان أبلغ زعماء حلف شمال الأطلسي والسويد اليوم السبت أنه يتعين على دول الشمال الأوروبي، اتخاذ خطوات ملزمة لمعالجة مخاوف أنقرة والتغلب على معارضتها لمساعيها للانضمام لعضوية الحلف.

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للحصول على عضوية حلف الأطلسي بعد العملية الروسية في أوكرانيا، لكن أنقرة فاجأت الحلفاء بمعارضتها لانضمام البلدين، قائلة إن ستوكهولم وهلسنكي تدعمان مسلحين من بينهم حزب العمال الكردستاني، وتفرضان حظرا على توريد الأسلحة لتركيا. 

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء، أن أردوغان أبلغ رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون في اتصال هاتفي أن تركيا تريد أن ترى "تطبيقا ملموسا وواضحا لتعهدات ملزمة ستقطعها السويد" قبل دعم أنقرة لمحاولته

وقبل الرفض التركي المفاجئ الشهر الماضي، كانت ستوكهولم وهلسنكي وكذلك قيادة الناتو في بروكسل، تأمل في أن تكون عملية الانضمام إلى الحلف سريعة بعد موافقة الدول الثلاثين الأعضاء عليها في اجتماعه المقرر في مدريد.

وسارعت فنلندا والسويد للمطالبة بالانضمام إلى حلف الناتو في أعقاب عملية روسية في أوكرانيا، أواخر فبراير/شباط الماضي، أثارت مخاوف من اختلال موازين القوى في أوروبا.