بسياسة المكافآت.. أمريكا تلاحق المطلوبين أمنيا وآخرهم الإرهابي إبراهيم البنا
استمرارا لاستخدامها طريقة المكافآت، لملاحقة القيادات الإرهابية، أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عن مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن القيادي المصري البارز في تنظيم القاعدة، المتواجد في اليمن إبراهيم البنا، الذي قالت إنه يتلقى الأوامر من قيادة التنظيم فى إيران.
“مكافآت من أجل العدالة”، برنامج دشنته الخارجية الأمريكية، لتشجيع أي شخص يمكنه الإدلاء بمعلومات تفيد الوزارة للقبض على المطلوبين أمنيا.
ويعد برنامج المكافآت من أجل العدالة أداة فعالة لإنفاذ القانون. منذ إنشائه في عام 1984، دفع البرنامج أكثر من 200 مليون دولار لأكثر من 200 شخص قدّموا معلومات عملية ساعدت على تقديم الإرهابيين إلى العدالة أو منع أعمال الإرهاب الدولي في جميع أنحاء العالم.
وقالت الخارجية، في تغريدة على حساب البرنامج، عبر تويتر، اليوم الخميس، إن “إبراهيم البنا، قيادي وعضو مؤسس في قيادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وأجير مطيع لقادة تنظيمه المتمركزون في إيران”، مضيفة أن “هذا الإرهابي ترك بلده مصر، ليعيث خرابا في اليمن وأهله”.
وإبراهيم البنا الذي يعرف أيضاً بأبي أيمن المصري، هو عضو في قيادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ويعمل كقائد الأمن للمجموعة.
كان البنا، عضواً مؤسساً لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وقدم توجيهات عسكرية وأمنية لقيادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
أسس مخابرات القاعدة، المسؤولة الأولى عن العديد من العمليات التي أثارت الرعب في اليمن والعالم بدءاً من تفجير المدمرة كول مروراً باستهداف السفارة الأميركية بصنعاء عام 2008 وصولاً إلى عملية القاعدة العسكرية في ولاية فلوريدا الأميركية.
لجأ إبراهيم البنا إلى اليمن عام 1993، هرباً من ملاحقة الشرطة المصرية لأعضاء تنظيم “الجهاد الإسلامي” و”طلائع الفتح” عام 1992.
انتقل بعدها إلى تنظيم “القاعدة”، بعدما تأسس على يد زعيمه أسامة بن لادن، وإلى ذلك شغل منصب مسؤول الجناح الإعلامي لما يسمى بتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، وهو يعد أهم مؤسس لفرع “القاعدة” بالجزيرة العربية واليمن.
في أكتوبر 2011 أعلنت وزارة الدفاع الأميركية قتل إبراهيم البنا مع 6 آخرين وأكدت الحكومة اليمنية مقتله، قبل أن تتراجع الإدارة الأميركية عن خبر مقتله وتدرجه وزاره الخارجية الأميركية كإرهابي عالمي وتضع مكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وكانت الخارجية الأمريكية، قد أعلنت منتصف يونيو الفائت عن مكافأة مماثلة لمن يدلي بمعلومات عن زعيم تنظيم القاعدة في “خالد باطرفي”.
وكان تقرير للأمم المتحدة، قد تحدث عن اعتقاله في أكتوبر 2020، قبل أن يخرج بتسجيل صوتي في فبراير متحدثاً عن اقتحام الكونجرس الأمريكي، متوعداً الولايات المتحدة بـ”الأخذ الأليم”.
وأعلن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية، مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تقود لزعيم تنظيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي.
وقالت الوزارة: “بينما يسرح قادته في تنظيم القاعدة ويمرحون في إيران حيث يتخذونها مقرا لهم، يقوم خالد باطرفي وأتباعه بتنفيذ تعليمات هؤلاء القادة بإراقة دماء الأبرياء في اليمن”، مضيفة: “لا مكان لخونة القاعدة في اليمن حاضرا ومستقبلا”.
ومطلع العام الماضي، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تعيين خالد سعيد باطرفي قائدا جديدا للتنظيم خلفا لقاسم الريمي، الذي قتل في غارة أميركية لطائرة من دون طيار في محافظة مأرب شرقي البلاد.
ومنذ أيام قليلة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أيضا عن مكافأة مالية بـ 4 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تكشف تواجد أحد أهم رموز تنظيم القاعدة في اليمن وهو إبراهيم القوسي.
وقال برنامج «مكافآت من أجل العدالة» في تغريدة: “إبراهيم أحمد محمود القوسي هو قيادي بارز في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وإرهابي مطلوب للعدالة”.
وأضاف: “إن إبراهيم القوسي ترك وطنه السودان ليتلقى تكليفات من قيادة تنظيم القاعدة في إيران لتخريب اليمن”.
وطالبت الخارجية الأمريكية في بيانها بضرورة الإبلاغ عن الإرهابي إبراهيم القوسي مقابل 4 ملايين دولار.
ومع تكرار الهجمات سواء عبر صواريخ الكاتيوشا أو الطائرات المسيرة في الآونة الأخيرة، أعلن برنامج “المكافآت من أجل العدالة” التابع للخارجية الأميركية، الشهر الماضي، تقديم مكافأة بـ3 ملايين دولار، مقابل معلومات عن أي هجمات مخطط لها مستقبلا أو حتى لو نفذت في السابق، ضد منشآت دبلوماسية أميركية في العراق.
وقال البرنامج في تغريدة على حسابه على تويتر اليوم الخميس، إن المكافأة تأتي بعد أن هاجم “إرهابيون البعثات الأميركية ثم هرعوا للاختباء”.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى ملاحقة المطلوبين أمنيا ممن يشكلوا خطرا على العالم، ويعتاشون على سفك دماء الأبرياء، بمخططاتهم الإرهابية لزعزعة الأمن من بلدان العالم.