مسؤولة أممية: العملية الانتخابية في ليبيا تظل أولوية للأمم المتحدة
أكدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام "روزماري ديكارلو" أن أولوية الأمم المتحدة في ليبيا تظل تسهيل العودة إلى العملية الانتخابية، على أساس دستوري سليم وتوافقي للانتخابات، مشددة على ضرورة الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه، وأنه حان الوقت للاتفاق على حل القضايا العالقة.
جاء ذلك خلال تصريحات لديكارلو لمركز إعلام الأمم المتحدة، أنه تم إحراز بعض التقدم على المسار الدستوري، مشيرة إلى الجولة الثالثة والأخيرة من المشاورات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بشأن الأساس الدستوري للانتخابات التي عُقدت في القاهرة في الفترة الواقعة بين 12 و20 يونيو.
قبول الأطراف الليبية
وأشادت المسؤولة الأممية بقبول الأطراف الليبية دعوة المستشارة الخاصة، ستيفاني وليامز، للاجتماع في جنيف في الفترة الواقعة بين 28 و29 يونيو، لمناقشة التدابير التي تحكم الفترة الانتقالية المؤدية إلى الانتخابات والتوصل إلى اتفاق بشأنها، وقالت: "نحن على قناعة راسخة بأن الانتخابات هي السبيل الوحيد لتسوية الخلافات حول الشرعية الديمقراطية لجميع المؤسسات الليبية."
وأكدت "ديكارلو" على التزام الأمم المتحدة بدعم جهود المصالحة الوطنية الليبية، والعمل عن كثب مع الشركاء، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، "وفي هذا الصدد، نرحب بإطلاق الرؤية الاستراتيجية للمصالحة الوطنية للمجلس الرئاسي في 23 يونيو، وتركز الوثيقة على معالجة الأسباب الجذرية للنزاع، إلا أن الأمم المتحدة تؤكد على الحاجة إلى عملية مصالحة شاملة تركز على الضحايا وتستند إلى الحقوق وترتكز إلى مبادئ العدالة الانتقالية، مع التركيز على الوقائع والمساءلة والتعويضات".
وقالت "ديكارلو": أدعو مرة أخرى جميع الجهات السياسية والأمنية الليبية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومعالجة جميع الخلافات من خلال الحوار.
وحذرت "ديكارلو" من أن الانقسامات السياسية المستمرة تساهم في خلق بيئة أمنية متوترة في طرابلس وحولها، كما أن مسألة السلطة التنفيذية لم تُحل بعد، وقالت: "مع استمرار الجماعات المسلحة يزداد خطر التصعيد."
ورحبت "ديكارلو" باستئناف أنشطة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ورؤساء الأركان مؤخرًا وأثنت على دعوتهم المشتركة للحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلاد.