واشنطن تجدد الدعوة لاستئناف إنتاج النفط الليبي وتحري الشفافية في صرف عائداته
جددت واشنطن، اليوم الثلاثاء، دعوتها لاستئناف إنتاج النفط بالحقول الليبية، مؤكدة أن وقف إنتاجه ليس في مصلحة الليبيين بالنظر لأزمات الكهرباء وارتفاع الأسعار.
وقال بيان للسفارة الأمريكية لدى ليبيا، تناول لقاء السفير ريتشارد نورلاند برئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، في طرابلس: "ناقشت أنا ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط صنع الله ما تكتسيه استعادة إنتاج النفط الليبي على الفور من أهمية حاسمة لليبيا والاقتصاد العالمي".
وتابع أنه "مع ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد انقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع الأسعار، وتآكل البنية التحتية النفطية، لا يوجد عُذر لمن يزعمون أنّ قطع النفط يصب في مصلحة الشعب الليبي".
وأضاف: "الجهود جارية بدعم دولي لإنشاء آلية بقيادة ليبية لتوفير الشفافية فيما يتعلق بكيفية إنفاق عائدات النفط، ويجب استئناف إنتاج النفط وإعطاء هذه الآلية فرصة للعمل".
وتعتمد الدولة الليبية كلياً في ميزانيتها العامة على إيرادات النفط الليبي، حيث يتم صرف المرتبات للموظفين بالدولة وتوفير احتياجات السوق الليبي من مواد غذائية وصناعية وغيرها وتعتبر ليبيا معتمدة بشكل رئيسي على الإيرادات النفطية فقط.
وتكررت عمليات إغلاق الحقول والموانئ النفطية الليبية طيلة السنوات الماضية، بسبب احتجاجات عمالية أو تهديدات أمنية، أو حتى خلافات سياسية، والتي تسببت في خسائر تجاوزت 100 مليار دولار، بحسب البنك المركزي الليبي.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، حكومة برئاسة فتحي باشاغا، التي منحها مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق أقصى شرقي البلاد ثقته في مارس/آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.
أخبارأخرى..
مسؤولة أممية: العملية الانتخابية في ليبيا تظل أولوية للأمم المتحدة
أكدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام "روزماري ديكارلو" أن أولوية الأمم المتحدة في ليبيا تظل تسهيل العودة إلى العملية الانتخابية، على أساس دستوري سليم وتوافقي للانتخابات، مشددة على ضرورة الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه، وأنه حان الوقت للاتفاق على حل القضايا العالقة.
جاء ذلك خلال تصريحات لديكارلو لمركز إعلام الأمم المتحدة، أنه تم إحراز بعض التقدم على المسار الدستوري، مشيرة إلى الجولة الثالثة والأخيرة من المشاورات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بشأن الأساس الدستوري للانتخابات التي عُقدت في القاهرة في الفترة الواقعة بين 12 و20 يونيو.