إسبانيا تستأنف تصدير الغاز الطبيعي إلى المغرب
أظهرت بيانات من شركة إيناجاس التي تدير شبكة الغاز في إسبانيا، اليوم الأربعاء، أن الغاز الطبيعي بدأ يتدفق من إسبانيا باتجاه المغرب عبر خط أنابيب كان قد توقف عن الضخ في نوفمبر وسط خلاف دبلوماسي بين المغرب والجزائر.
وقررت الجزائر العام الماضي عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر خط أنابيب يمر بالمغرب المجاور، ما أوقف تقريباً كل إمدادات المغرب من الغاز، مع تدهور العلاقات بين الرباط والجزائر.
وفي أبريل، حذرت الجزائر مدريد من إعادة تصدير الغاز الجزائري إلى المغرب، بعد أن أكدت وزيرة الطاقة تيريزا ريبيرا وجود خطط لضخ الغاز عبر خط أنابيب المغرب العربي- أوروبا في الاتجاه العكسي، وبدء تصدير الغاز الطبيعي إلى المغرب.
وقال متحدث باسم إيناجاس اليوم الأربعاء: «عملية التصديق تضمن أن هذا الغاز ليس من أصل جزائري».
وفي مارس، أثارت إسبانيا غضب الجزائر، مورد الغاز الرئيسي لها، من خلال دعمها لخطة مغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية، ما دفع الجزائر إلى تعليق معاهدة الصداقة مع مدريد القائمة منذ 20 عاماً، وتسبب ذلك بأزمة دبلوماسية، فيما لقي هذا التحول استحساناً في الرباط، حيث قرر المغرب إعادة سفيره إلى إسبانيا بعد غياب لمدة عام تقريباً عقب خلاف دبلوماسي طويل.
أخبار ذات صلة..
الأمم المتحدة تدعو للتحقيق فى وفاة 23 مهاجرا على حدود المغرب وإسبانيا
أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن شعورها بالقلق العميق إزاء وفاة ما لا يقل عن 23 مهاجرا إفريقيا، وإصابة 76 آخرين على الأقل بجراح على الحدود بين المغرب وإسبانيا.
وأشارت المفوضية إلى أن هذا هو أعلى رقم مسجل للوفيات في حادثة واحدة على مدى سنوات عديدة لمهاجرين، كما ورد إصابة 140 من حرس الحدود المغربي أصيبوا بجراح، وفق الأمم المتحدة.
ودعت المفوضية الأممية البلدين إلى ضمان إجراء تحقيق فعّال ومستقل كخطوة أولى نحو تحديد ملابسات الوفيات والإصابات، وأي مسؤولية محتملة وضمان المساءلة.
وأضافت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان، رافينا شامداساني: " ندعو الجميع إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الأخرى ذات الصلة – لضمان تطبيق تدابير حوكمة الحدود القائمة على حقوق الإنسان."