مصر.. مدبولى يتوجه للجزائر لترأس أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين
يتوجه مصطفي مدبولي رئيس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، للجزائر، ويرافقه وفد وزاري لترأس أعمال اللجنة العليا المشتركة الثامنة بين مصر والجزائر وبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين.
ويعقد رئيس الوزراء خلال زيارته للجزائر لقاء بعدد من المستثمرين الجزائريين، بجانب التوقيع علي عدد من مذكرات التعاون المشترك بين البلدين.
ويشهد رئيسا وزراء مصر والجزائر عقب أعمال اللجنة العليا المشتركة التوقيع على عدد من الوثائق التي تنظم علاقات التعاون بين البلدين في مجالات متنوعة كالري والموارد المائية، والتعاون بين المعاهد الدبلوماسية، والنقل البري، والرقابة المالية، والبيئة، والتنمية المستدامة وغيرها من المجالات الحيوية التي تهم البلدين.
وكان آخر لجنة عليا مشتركة عقدت بين مصر والجزائر في عام 2014 وتم خلالها التوقيع على ما يقرب من 17 اتفاقية تعاون مشترك بين البلدين.
وكانت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، قد أكدت خلال الاجتماعات التحضيرية علي مستوي الوزراء على عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر، ومواقف المؤازرة المتبادلة التي تثبت الأخوة الحقيقة وعراقة التاريخ المشترك الذي يجمع الشعبين الشقيقين، والتطلع إلى تعميق أطر التعاون بما يعكس إرادة القيادة السياسية في البلدين.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية العمل على انتظام ودورية انعقاد اللجنة العليا، انطلاقاً من دورها الفعال كمظلة تنتظم تحتها كافة أطر التعاون الثنائي، وآلية لتنمية وتطوير علاقاتنا المشتركة في كافة المجالات، ومناسبة مهمة للتشاور وتبادل الرؤى والأفكار وقصص النجاح بشأن جهود التنمية التي تنفذ في البلدان.
وأشادت وزيرة التعاون الدولي، بالإجراءات التي اتخذتها مؤخرًا الحكومة الجزائرية، لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتيسير الإجراءات للمصدرين المصريين، والتواصل المستمر بين الجهات المعنية في مصر والجزائر، وهو ما يعكس اهتمام الجانبين بدفع علاقات التعاون المشتركة إلى آفاق أكثر رحابة، من خلال تحويل هذه المقترحات إلى اتفاقات وتفاهمات خلال اجتماعات اللجنة المشتركة.
أخبار أخرى..
مصر: فرص استثمارية للقطاع الخاص في مجال التكرير والبتروكيماويات
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم؛ بالمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، لاستعراض عدد من الفرص الاستثمارية في قطاع التكرير والبتروكيماويات، وذلك بحضور المهندس سعد هلال، رئيس الشركة القابضة للكيماويات.
وأكد رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع، اهتمام الدولة بالتوسع في المشروعات المنفذة في قطاع البتروكيماويات، دعماً لهذه الصناعة المهمة، بحيث تكون مواكبة لأحدث التكنولوجيات العالمية في هذا الصدد، لافتاً إلى دور هذه الصناعة في اتاحة قيمة مضافة لما نمتلكه من ثروات وموارد طبيعية، وهو ما ينعكس مردوده الإيجابي على الاقتصاد القومي.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن هناك عدداً من الفرص الواعدة والمشروعات الاستثمارية المهمة في قطاع البتروكيماويات، والتي من المقرر طرحها للقطاع الخاص، سواء للمشاركة فيها أو أن يتولى القطاع الخاص تنفيذها بالكامل.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن وزير البترول استعرض خلال اللقاء، الموقف الخاص بعدد من المشروعات الخاصة بقطاعي التكرير والبتروكيماويات، إذ أوضح أنه جارٍ تنفيذ عدد من المشروعات بقطاع التكرير، منها مشروع توسعات مصفاة تكرير ميدور، والذى تم التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية منه خلال مايو الماضي، مضيفاً: يستهدف هذا المشروع تعظيم إنتاج المنتجات البترولية، من خلال زيادة طاقة التكرير الحالية من ١٠٠ إلى ١٦٠ ألف برميل/يوم، وذلك بإضافة ٥ وحدات جديدة والتوسع ببعض الوحدات القائمة، سعياً للمساهمة في تغطية احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية عالية الجودة.
ونوه الوزير، خلال اللقاء، إلى الموقف الخاص بمشروع مجمع التكسير الهيدروجيني بأسيوط، والذى من المتوقع أن يبدأ تشغيله خلال الربع الرابع من عام 2023، لافتاً إلى أن هذا المشروع يستهدف إنشاء مجمع للتكسير الهيدروجيني للمازوت المنتج من معمل أسيوط كمادة تغذية، لإنتاج منتجات بترولية عالية القيمة الاقتصادية لسد احتياجات السوق المحلية بالصعيد بالكامل وتوفير استيرادها من الخارج.
مضيفاً أن مشروعات قطاع التكرير الجاري تنفيذها، تتضمن أيضاً مشروع انشاء مجمع التفحيم شاملاً وحدة لاسترجاع الغازات (VRU)، ومشروع انشاء وحدة لإنتاج الاسفلت (VDU)، إلى جانب مشروعات انشاء وحدات التقطير الجوي الجديدة شاملة وحدة لاسترجاع الغازات، بشركات النصر للبترول، والإسكندرية للبترول، وأسيوط لتكرير البترول.
وأوضح المهندس طارق الملا أن مشروعات قطاع البتروكيماويات الجاري تنفيذها، تتضمن مشروع انتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة "MDF"، ومن المتوقع بداية تشغيله بنهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن هذا المشروع يستهدف انتاج 205 آلاف متر مكعب سنويا من الألواح الخشبية متوسطة الكثافة (MDF) اعتمادا على 250 ألف طن سنوياً من قش الأرز المصري كمادة خام رئيسية للمشروع لتلبية جزء من الاحتياجات المتنامية للسوق المحلية بالإضافة إلى المساهمة في الحد من التلوث البيئي.
وأضاف الوزير أن المشروعات الجاري تنفيذها في قطاع البتروكيماويات، تتضمن أيضاً مشروعاً لإنتاج مشتقات الميثانول، وكذا إقامة مجمع البتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس.