الناتو يبدأ الإجراءات الرسمية لضم السويد وفنلندا
قالت مصادر بحلف شمال الأطلسي (الناتو) لوكالة الأنباء الألمانية، إن الحلف بدأ رسميا عملية ضم السويد وفنلندا لصفوفه، بموافقة جميع قادة الدول الأعضاء الـ30، ويأتي هذا القرار عقب أن تخلت تركيا عن معارضتها لطلب الدولتين الانضمام للحلف خلال اتفاق تم التوصل إليه في اللحظات الأخيرة قبل بدء قمة الناتو في مدريد اليوم .
وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا بطلب للانضمام للناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مع ذلك، عرقلت تركيا مباحثات انضمامهما لأسابيع بسبب مخاوف تتعلق بالارهاب، ويشار إلى أن انضمام دولة للناتو يتطلب موافقة جميع الدول بالإجماع.، وتم التوصل لاتفاق مساء أمس الثلاثاء عقب أن وافقت فنلندا والسويد على التعاون في سلسلة من جهود مكافحة الارهاب.
مطالب تركيا
ومن جانبه أعلن وزير العدل التركي بكر بوزداغ أن أنقرة ستطالب فنلندا والسويد بتسليمها 33 شخصا ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني وحركة فتح الله غولن اللذين تعتبرهما إرهابيين.
أول طلب
وأضاف بوزداغ أنه "في إطار الاتفاق الجديد، ستطلب بلاده من هلنسكي تسليم ستة عناصر من حزب العمال الكردستاني وستة من "فيتو"، ومن ستوكهولم عشرة عناصر من "فيتو" و11 من حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.
و"فيتو" اسم الحركة التي أسسها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي يعتبره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولا عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو 2016.
يأتي هذا الطلب غداة توقيع مذكرة بين الدول الثلاث تمهد لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.
أنقرة عطلت الانضمام
وكانت تركيا العضو في الحلف منذ 1952 عطلت لأسابيع عدة انضمام البلدين، متهمة ستوكهولم وهلسنكي بإيواء ناشطين من العمال الكردستاني.
لكن بعد اجتماعات طويلة على هامش قمة الأطلسي في مدريد، وقبلها أيضاً، أعطت تركيا الضوء الأخضر لدخول هذين البلدين إلى الحلف.
واعتبر الرئيس التركي أنه حصل على "تعاون كامل" في مكافحة حزب العمال الكردستاني.
يشار إلى أن هذا الاتفاق سيسمح لدول الحلف بإظهار وحدتها خلال قمة الوم الأربعاء.
إلا أن الدخول الرسمي للبلدين الذي ينبغي أن تصادق عليه برلمانات الدول الأعضاء الثلاثون في الحلف، يبقى عملية طويلة تحتاج إلى أشهر.
وكان قد أعلن الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، الثلاثاء، أن تركيا وافقت على دعم عضوية فنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤكدًا على توقيع مذكرة تفاهم مع تركيا والسويد تتعلق بالالتزام لتعزيز الأمن المشترك.
وقالت رئيس الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون والرئيس الفنلندي سولي نينيستو، إن تركيا تخلت عن معارضتها لانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.
من جانبها، أكدت الرئاسة التركية، أن أنقرة حصلت على ما تريده من المحادثات مع السويد وفنلندا، بشأن معالجة مخاوفها الأمنية.
وذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنه يجب على الدول المرشحة لعضوية حلف الناتو مكافحة الإرهاب بشتى أشكاله.