الأردن يعزي فيتنام في ضحاياه بحادثة العقبة
أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفيتنامي بوي تان سون قدّم خلاله تعازي المملكة لذوي خمسة مواطنين فيتناميين، قضوا في حادثة التسرب المؤلمة في مدينة العقبة أول من أمس، ولشعب جمهورية فيتنام الاشتراكية الصديقة وحكومتها.
كما طمّأن الصفدي سون على حالة سبعة مواطنين فيتناميين أصيبوا في الحادث، ويتلقون العلاج في المستشفيات، وأكّد له أن المصابين يتلقون كل العناية الطبية اللازمة.
من جانبه، قدّم سون تعازي بلاده إلى ذوي المواطنين الأردنيين الثمانية الذين انتقلوا إلى رحمته تعالى في الحادثة المؤلمة، وإلى الشعب والحكومة الأردنية، وأكد تضامن جمهورية فيتنام الاشتراكية الصديقة مع المملكة. وشكر الوزير الفيتنامي الأردن على فاعلية التواصل مع بلاده فور حدوث الحادثة المؤسفة وعلى العناية المُقدمة لمواطنيه المصابين.
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين قد تواصلت مع السلطات الفيتنامية حول الحادثة المُؤلمة، ونسقت اتصالات السفارة الفيتنامية غير المقيمة في الأردن مع المصابين، وتنسق اتصالات ذويهم معهم.
وأبلغ الصفدي نظيره الفيتنامي أن الحكومة أطلقت تحقيقاً رسمياً بالحادثة المؤسفة، واتفق معه على إبقاء السلطات الفيتنامية بمجريات التحقيق ونتائجه.
أخبار ذات صلة..
اليمن يتضامن مع الأردن في ضحايا حادث ميناء العقبة
أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية، عن تضامنها مع الأردن جراء حادث سقوط وانفجار صهريج محمل بمادة غازية سامة أثناء نقله في ميناء العقبة، ما أدى إلى وقوع عدد من الوفيات والإصابات.
وعبرت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - عن بالغ تعازيها وصادق مواساتها إلى الأردن حكومة وشعبا وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وترأس الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، الثلاثاء، اجتماعًا في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات للوقوف على آخر التفاصيل المتعلقة بتسرب الغاز في ميناء العقبة يوم أمس الإثنين والآثار الناجمة عنه.
وأعرب الملك، خلال الاجتماع، الذي حضره من العقبة، عبر تقنية الاتصال المرئي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، عن تعازيه الحارة لأسر "شهداء الواجب" الذين قضوا جراء الحادثة المؤلمة، داعيا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وشدد ملك الأردن، الذي كان يتابع وولي عهده منذ اللحظات الأولى، تفاصيل الحادثة وعمليات جهود الإجلاء والإنقاذ، على ضرورة تقديم توضيحات شفافة للرأي العام لكل ما حصل من خلال نتائج التحقيق، وتحديد الأخطاء ومحاسبة المقصرين وفق القانون.
ولفت الملك إلى أهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية والاحتياطات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.
وثمن جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وخصوصا الدفاع المدني والكوادر الطبية المدنية والعسكرية، لسرعة استجابتهم ومهنيتهم العالية في التعامل مع الحادثة، وإجلاء المصابين إلى المستشفيات.
الحد من الخسائر بالسبل الممكنة
وبين الملك أن هذه الجهود ساهمت في إنقاذ الأرواح والحد من الخسائر، متمنيا السلامة لمن تعرض للإصابة من الكوادر العاملة بالميدان أثناء قيامه بواجبه الرسمي.
وتحدث ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، خلال الاجتماع، عن زيارته اليوم لموقع الحادثة، واطمئنانه على الجرحى والمصابين الذين يرقدون على سرير الشفاء.
وأشاد الأمير الحسين بسرعة استجابة جميع الجهات المعنية، مشيرا إلى أن الأمور بالموقع وفي العقبة أصبحت تحت السيطرة وعادت إلى طبيعتها.
مواصلة التعاون بين كل الجهات
وأكد ولي العهد أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية، وأن الجميع بانتظار نتائج التحقيق.
من جهته، عرض رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة تفاصيل الحادثة والإجراءات التي نفذتها الأجهزة المعنية لاحتواء الأضرار الناجمة عنها، إذ تم تشكيل فريق تحقيق برئاسة وزير الداخلية، للوقوف على أسبابها.
وأكد رئيس الوزراء عودة الحياة في العقبة إلى طبيعتها، بعد تأكد الجهات المختصة من سلامة الهواء ومياه البحر من أى آثار للغاز.