لتلبية الطلب المحلي.. تونس تستخدم مخزونها الاستراتيجي من البترول
ذكرت وسائل إعلام تونسية، نقلًا عن مسؤول بوزارة الطاقة، الأربعاء، قوله، إن تونس تستخدم حاليًا مخزونها الاستراتيجي من المنتجات البترولية، حتى تتمكن من تلبية الطلب المحلي، بينما تتعرض ماليتها العامة لضغوط شديدة ناتجة عن أزمة أوكرانيا.
ونقلت المصادر عن رشيد بن دالي قوله إن «هذه الوضعية جد دقيقة، وهي تمثل بمثابة الحرب الأسبوعية بالنظر إلى ندرة المواد البترولية والظرف المالي الحالي الذي تعرفه تونس والأزمة الأوكرانية، وهي كلها ضغوط ترزح تحتها خزينة الدولة».
تونس تطلق مشروع الهيدروجين الأخضر في خدمة التنمية المستدامة
أعلنت تونس، إطلاق مشروع «الهيدروجين الأخضر في خدمة التنمية المستدامة والاقتصاد الخالي من الكربون»، الثلاثاء، خلال ورشة نظمتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالتعاون مع وزارة الصناعة والطاقة والمناجم، والذي يُعد الالتزام الأول لتونس من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر، وفقًا لوكالة أنباء تونس «وات».
ويرتكز مشروع «الهيدروجين الأخضر» على أربعة محاور تتمثل في: إعداد استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر، ودعم خلق اقتصاد الهيدروجين الأخضر، ودعم البحوث والتكوين والابتكار، وخلق مركز تكنولوجي تونسي-ألماني للهيدروجين الأخضر.
ويهدف المشروع إلى وضع إطار ملائم لخلق سلسلة قيم ترتكز على الطاقات المتجددة وتساعد على إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في تونس، ويدعم المشروع «الوزارة الألمانية الفيديرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية»، ومن المقرر تنفيذه من قبل «الوكالة الألمانية للتعاون الدولي» بالتعاون مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية.
ويتم إنتاج الهيدروجين الأخضر بتقنية خالية من الكربون ومن أي ملوثات، عن طريق استخدام الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات المتجددة، مثل: «الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الهيدرومائية» والذي هو عملية لتقسيم الماء إلى مكوناته «الهيدروجين والأكسجين».
ويمتاز «الهيدروجين الأخضر» بخلوه من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والذي يجعله طاقة نظيفة كليًا بإمكانها مساعدة تونس على تحقيق أهدافها في مجال الحياد الكربوني، بالإضافة إلى سهولة تخزينه وتوزيعه حسب الطلب، ما يحفز على التصدير.
وتستفيد تونس على المدى المتوسط، من هذه الطاقة النظيفة لصناعة الأسمدة الزراعية دون اللجوء إلى توريد الأمونيا التي يتم إنتاجها بواسطة الغاز الطبيعي، أو أنواع الوقود الأحفوري الأخرى وتعويضها «بالأمونيا الخضراء»، التي تعد اليوم في العديد من البلدان خيارًا آخر لتسريع الانتقال الطاقي من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة.