بالصور.. الكاظمي يشيد بتطور قدرات القوة الجوية العراقية
أشاد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، بتطور قدرات القوة الجوية العراقية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي حضر اليوم، احتفالية تأهيل وطيران طائرات (T-50 IQ)، في قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية بالعاصمة بغداد"، مبيناً أن "الاحتفالية تمت بحضور وزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش، وقائد القوة الجوية، وعدد من القيادات العسكرية".
وأضاف أن "طائرات (T-50 IQ) من طائرات الجيل الرابع، وهي كورية الصنع ويقارن أداؤها بطائرات F-16، وتستخدم للأغراض القتالية والتدريبية المتعددة والمتقدمة، وقدرتها على حمل قنابر موجّهة ليزرياً وتدريبية وغير موجّهة".
وأشاد الكاظمي في كلمة له خلال الاحتفالية وفقاً للبيان "بجهود القوات الجوية البطلة، ضباطاً ومنتسبين، الذين يشكلون ركناً أساسياً في قصص الانتصار على عصابات داعش الإرهابية"، مشيراً إلى "تطور قدرات القوة الجوية العراقية وهي تؤدي واجباتها في حماية مدن العراق وقراه، وتوجّه ضربات مستمرة ضد الجماعات الإرهابية".
وفي وقت سابق، تطرق رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال جلسة المجلس، الثلاثاء، إلى ملفات المياه والطاقة وزيارتيه للسعودية وإيران.
ونشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أهم ما تحدث به في الجلسة ببيان، ونقل تأكيده إن "هذه الحكومة جاءت في ظروفٍ استثنائيّة، وعملت وما زالت تعمل في ظروفٍ استثنائيّة، وعلى الرغم من كل هذه التحديات نجحت في التغلّب على الكثير من الصعوبات، والتحديات لم تكن سهلة وكان شعار الحكومة منذ اليوم الأول أنها حكومة قول وفعل".
وأضاف "ركزنا على الجانب العملي باحتياجات المواطنين، نجحنا في البعض منها، فيما يحتاج البعض الآخر للمزيد من الوقت لمعالجتها".
وتابع متحدثاً عن الاتفاقية مع الصين قبل مدة وضعنا حجر الأساس لمشروع بناء 1000 مدرسة في عموم محافظات العراق، وهي الوجبة الأولى ضمن الاتفاقية الإطارية العراقية - الصينية.
وأشار إلى أن "هذه الإتفاقية حصل عليها لغط كبير من قبل بعض الأطراف التي حاولت أن تروّج لعدم جدّية الحكومة في تطبيق الإتفاقية أو لا تريد تنفيذها، والحكومة هي من نفّذت الاتفاقية، وبدأنا بمشروع ألف مدرسة من مجموع 8000 مدرسة في عموم المحافظات، وعلى شكل مراحل".
وأضاف "للأسف الشديد نسمع أحياناً حملات في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، الهدف منها كسر عزيمة عمل الحكومة، وردّنا هو الصمت، لا نريد أن ندخل في مناكفات سياسية وذلك من أجل العراق والعراقيين، ونركّز على العمل للانطلاق صوب المستقبل".
ولفت في ملف آخر "صوّت مجلس النواب على قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي، وعلينا العمل على تنفيذه بكل قوّة من أجل خدمة الناس، وأوّد التذكير أن القانون ليس موازنة، بل جاء كوننا نمر بظرف استثنائي، ولا يحق لنا كحكومة تصريف أعمال سن القوانين، فلجأنا إلى قانون الأمن الغذائي الذي يتطلب منا أن نعمل بكل جدٍّ لتنفيذه لمصلحة العراقيين".
وعن الملف السياسي أكد الكاظمي" نحتاج أن تتعاون معنا الأطراف السياسية جميعاً لتنفيذ قانون الأمن الغذائي، مع حاجتنا إلى الدور الرقابي أيضاً، والذي يجب أن يجري ضمن المصلحة العامة، وليس من أجل الضغط أو لأغراض شخصية، أو ضمن أجندات لإضعاف الحكومة".
وأشار إلى أن "الحكومة تعمل في نهاية دورتها، وننتظر من الأطراف السياسية العمل بكل قوة على تشكيل حكومةٍ تمثل تطلّعات الشعب العراقي، حتى تتمكن من تقديم رؤية لمعالجة هذه التحديات، وهذه الحكومة باقية في العمل إلى اللحظة الأخيرة لحين تسليم مهامها إلى الحكومة القادمة، ولهذا أذكّر النخب السياسية بأهمية الإسراع بتشكيل حكومة تقوم بواجبها، وفي الوقت نفسه سنعمل للحظة الأخيرة على متابعة كل التفاصيل".
وتابع "علينا التزامات يجب أن ننفذها وأن نستمر بها، ورغم التحديات الداخلية الكثيرة فقد نجحنا في سياسة التوازن الخارجي، وكان هذا هدفاً رئيسياً منذ اللحظة الأولى في العمل على إعادة علاقاتنا مع دول الجوار والدول الصديقة ومع الأشقاء".
وأكد "الحمد لله وضعنا مصلحة العراق بالدرجة الأولى، وهذا التوازن ينطلق من مصلحة العراق الشعب العراقي وسنستمر بهذه السياسة، ولن نذهب إلى أي محور على حساب محور آخر، زنضع مسافة متساوية مع الجميع من أجل أن نجلب للعراق استثمارات ودعم، كي نعوّض ما مرّ بالماضي من فشلٍ وإحباطٍ وحروب عبثية تركت تداعياتها على الشعب العراقي، والمطلوب إعادة بناء علاقاتنا على أساس المصلحة العراقية وعلى أساس حسن الظن مع كل الشركاء، أما سياسة الخوف والعزلة وسوء الظن مع الآخرين فهي ليست في سياستنا".
وقال رئيس الوزراء وفقاً للبيان "إننا نحسن الظن بالجميع حتى نتصالح مع أنفسنا ومع الآخرين، ونتحرر من السياسات العبثية التي أخذت العراق في الماضي إلى سياسات شبه انعزالية أو تصعيدية مع دول الجوار، وهذا سيكون جزءاً من الماضي".
وحول جولته الخارجية أوضح رئيس الوزراء "عن زيارتي الأخيرة للمملكة العربية والسعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كانت الزيارة للمملكة العربية السعودية جيدة جداً ناقشنا فيها القضايا المشتركة والإستثمارات السعودية في العراق وآفاق المستقبل، وتحدثنا عن الربط الكهربائي والكثير من المشاريع التي يستفيد منها العراقيون، وأهمية أن تكون المنطقة مستقرة وهادئة وأن يؤدي العراق دوره في ترطيب الأجواء من أجل مصلحة العراق والمنطقة".
وأوضح "تحدثنا عن التحديات العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا وانعكاساتها على الأمن الغذائي، وكيفية التعاون من أجل توفير ما تحتاجه شعوبنا من احتياجات لتوفير هذا الأمن، وفي زيارتنا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكلمنا في النقاط نفسها، وفي الملفات المشتركة وكذلك العمل على موضوع الطاقة والمياه، وأبدى الإخوان في إيران إستعدادهم لإرسال وزير الطاقة إلى بغداد للحديث فيما يخص موضوع المياه والطاقة الكهربائية وحل جميع الإشكاليات".
وأضاف الكاظمي "نحتاج أن نعمل بكل جد على تذليل التحديات التي تمر بها المنطقة وتضرر منها الجميع والعراق بالدرجة الأولى، وعلى وجه الخصوص موضوع التغيرات المناخية، ولهذا أطلب من السادة الوزراء المختصين الاهتمام بهذا الجانب فيما يخص المياه والتغيرات المناخية المنعكسة على الزراعة وعلى حياة المواطنين، ويجب أن نذكّر أن هذه العلاقات وهذا التوازن يثبت للعالم وللعراقيين بأن العراق ذو عمقٍ كبير في التاريخ، ودوره وموقعه مهم جداً في المساعدة على بناء علاقات تخدم مصلحة شعبنا".
وأكد أن "العراق يعمل ويسعى لأن يكون جزءاً من المنطقة واستقرارها، وأن نتعاون مع جميع الدول من أجل تفادي تداعيات الحرب في أوكرانيا فيما يخص الأمن الغذائي والطاقة، وعملنا سيستمر إلى اللحظة الأخيرة من عمر هذه الحكومة، لغاية تشكيل حكومة جديدة، يجب علينا أن نعمل ليلاً و نهاراً لتذليل كل العقبات والتحديات".