اليمن.. لجنة التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة تلوح بتعليق نشاطاتها
أعلنت لجنة التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في اليمن، اليوم السبت، عن حاجتها الماسة إلى تمويل إضافي لمواصلة عملها، مشيرة إلى أنها ستضطر إلى تعليق عملياتها في نهاية أغسطس إذا لم يتم دعمها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في تصريح تليفزيوني، إن البعثة بحاجة لـ3.5 مليون دولار أمريكي لاستمرار عملياتها من سبتمبر حتى نهاية العام.
وأكد دوجاريك أن لجنة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن خدمة أساسية تسهل تدفق البضائع التجارية إلى موانئ البلاد على البحر الأحمر، مذكرا بأنه منذ عام 2016، قامت الآلية بتخليص أكثر من 1600 سفينة لضمان وصول المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود والسلع التجارية الأخرى إلى الرجال والنساء والأطفال اليمنيين.
ويستورد اليمن لدوجاريك وفقا لما يقرب من 90 في المائة من مواده الغذائية ، وقد أعرب مجلس الأمن أكثر من مرة عن التزامه بتسهيل هذه الواردات الجوهرية، وآخرها في قرار المجلس رقم 2624.
وفي سياق أخر، خصص البنك الدولي، منحة إضافية قدرها 100 مليون دولار لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع الطارئ لتوفير الكهرباء في اليمن.
وأعلن في بيان أن التمويل الإضافي يهدف إلى مساندة المشروع الأصلي، بقيمة 50 مليون دولار، الذي بدأ في العام 2018.
ويتمحور المشروع على زيادة القدرات الإنتاجية من الكهرباء في المناطق الريفية وأطراف المدن، وتحسين قدرات قطاع الكهرباء.
الأغذية العالمي يعلن عن خفض إضافي للمساعدات في اليمن
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، عن خفض إضافي لمساعداته في اليمن حيث يواجه الملايين الجوع، وذلك بسبب ما قال إنه "نقص حاد" للتمويل والتضخم العالمي بالإضافة إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان إنه اضطرّ إلى "اتخاذ بعض القرارات الصعبة بخصوص المساعدات التي يقدمها للمستفيدين في اليمن" بسبب "النقص الحاد في التمويل وتداعيات الحرب في أوكرانيا إلى جانب التضخم المشهود على المستوى العالمي".
وأضاف "نحن مضطرون الآن لتقليص الدعم المقدم لخمسة ملايين من هؤلاء الأشخاص إلى أقل من 50 بالمئة من الاحتياجات اليومية في حين سيتم تقليص المساعدات لبقية المستفيدين البالغ عددهم ثمانية ملايين مستفيد إلى نحو 25 بالمائة من احتياجاتهم اليومية".
وذكر البيان، أنه سيتم أيضا "إيقاف أنشطة تعزيز القدرة على الصمود وسُبل كسب العيش والبرامج التغذوية وأنشطة التغذية المدرسية لأربعة ملايين مستفيد، فيما سيستمر تقديم المساعدات ضمن هذه الأنشطة والبرامج لنحو 1,8 مليون شخص فقط".
استئناف تقديم المساعدة
وقال البرنامج إنه "يدرك جيدا التداعيات والآثار الكبيرة لتقليص المساعدات على الأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً" مؤكدا أنه يواصل "بذل أقصى الجهود في سبيل حشد التمويل والموارد المطلوبة" لاستئناف تقديم هذه المساعدات.
وتُطعم الأمم المتحدة 13 مليون شخص شهريا في اليمن الذي انهار اقتصاده بفعل الحرب المستمرة منذ سبع سنوات. ويستورد اليمن، البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة تقريبا، أغلب غذائه.