اليمن: ميليشيا الحوثي ارتكبت 851 خرقًا للهدنة خلال 48 ساعة
قالت تقارير يمنية، اليوم الإثنين، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت 185 خرقًا للهدنة الأممية في جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وحسبما ذكر تقرير لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، فقد توزعت الخروقات خلال الـ 48 ساعة الماضية، بين 47 خرقًا في محور حيس جنوب الحديدة، و45 خرقًا في جبهات محور تعز، و30 خرقًا غرب محافظة حجة، و29 خرقًا جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، 26 خرقا في محور البرح غرب تعز، و5 خروقات شمال وشرق حزم الجوف، وخرقان في محور الضالع، وخرقًا واحدًا في جبهة البقع بمحور صعدة.
كما أشار التقرير إلى أن خروقات الحوثي تضمنت أيضا إطلاق النار على مواقع الجيش والمقاومة بصواريخ الكاتيوشا وبالدبابات والمدفعية والعيارات المختلفة، وبالطائرات المسيرة المفخخة، ونتج عنها استشهاد ثلاثة من أبطال الجيش، وإصابة ثلاثة آخرين بنيران مباشرة في جبهات مأرب والحديدة وتعز.
وبحسب الوكالة، واصلت ميليشيا الحوثي استحداث متارس ومرابض مدفعية، ونشر عيارات وطائرات استطلاعية مسيرة في مختلف الجبهات.
أخبار ذات صلة..
الرئاسي اليمني: السلام أولوياتنا وهزيمة الحوثي متاحة
أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الأحد، جاهزيته للسلام الذي يعد من أولوياته حال وجد شريك حقيقي بصنعاء، ونوه بأن هزيمة الحوثي عسكريا صارت متاحة.
جاء ذلك خلال لقاء نائبي رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد عبدالرحمن المحرمي، وعثمان مجلي بالسفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، بشكل منفصل لبحث رفع مستوى التنسيق في ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وأشار المحرمي الذي يقود قوات العمالقة الجنوبية إلى أهمية الضغط على مليشيات الحوثي وضرورة ممارسة المجتمع الدولي كافة صلاحياته في إجبار الانقلاب على تنفيذ كل ما اتفق عليه من حيث فتح المنافذ والطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى.
فتح مطار صنعاء الدولي
وأوضح أن الشرعية وافقت على فتح مطار صنعاء الدولي وتسير الرحلات الدولية، وكذلك تم السماح بدخول السفن النفطية والتجارية لميناء الحديدة على أن يتم دفع ذلك المردود المالي كرواتب للموظفين، مؤكدا أن هذا ما لم يحدث إطلاقا بل ذهبت تلك الأموال للمجهود الحربي الحوثي.
كما يتاجر الحوثيون بملف الأسرى ويرفضوا إطلاق سراح الـ4 القادة المشمولين بقرار مجلس الأمن وفي مقدمتهم وزير الدفاع السابق اللواء ركن محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس السابق واللواء فيصل رجب وعدد من الصحفيين والإعلاميين، وفقا للمحرمي.
ونوه المحرمي إلى أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية جاهزين للسلام الشامل والعادل في حال انصياع الحوثي للغة الحوار والمفاوضات بدلا من القتل والدمار والخراب، داعيا المليشيات لاغتنام فرصة أيام العيد وتحكيم العقل والانخراط في المفاوضات من أجل الشعب الذي يدفع ثمن هذه الحرب.
وفيما أكد العمل وفق ضوابط وطنية ترتكز على أهمية تقديم الخدمات للمواطنين وإحلال الأمن والاستقرار، أشاد بالدعم السعودي والإماراتي للشعب اليمني ولقيادته الشرعية بما فيه الحزم الاقتصادية التي أعلن عنها الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي.
وقال :"تلك المساعدات الأخوية دون أدنى شك سوف تنعش من الحالة الاقتصادية والخدمية للمواطن".
وشدد قائد قوات العمالقة على أهمية تأمين الملاحة الدولية، مؤكدا شركة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية الأساسية إلى جانب أمريكا والمجتمع الدولي للإسهام الفعلي في مكافحة الإرهاب بكافة اشكاله.
في الصدد، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي عثمان مجلي إن مليشيات الحوثي تمثل الوجه الآخر للقاعدة وداعش، و تحمل مشروع خارجي، مؤكدا عدم تسليم مجلس القيادة الشعب اليمني لفئة إرهابية تمارس العنف والتكفير وتجر الأطفال إلى مراكز صيفية، ويعمل على تجنيدهم وتحريضهم وتسميم أفكارهم.
كما يعمل على التحريض المباشر على دول الجوار، من خلال هؤلاء الأطفال المغرر بهم الذين تدفع بهم مليشيات الحوثي إلى معارك خاسرة.
وأضاف أن" الهزيمة العسكرية للحوثي متاحة، والموت مقابل الدفاع عن الكرامة والحق اصبح محتوم، اليوم المجتمع الدولي يريد السلام، ونحن نريد السلام، ولكن المليشيات رفضت فتح طريق موجودة منذ 40 عاما في تعز، رغم ما قدمناه لشعبنا من تنازلات بفتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة والجوازات لأغراض إنسانية".
وأكد أن الولايات المتحدة، شريك أساسي في مكافحة الإرهاب، وعليها مسؤولية في تنفيذ القرارات الدولية ودعم الشرعية التي تمتثل لهذه القرارات، مشيرا إلى أهمية الخلاص من آفة المليشيات الحوثية التي جرت اليمن إلى آتون حرب أضرت بالشعب والاقتصاد الوطني، وتتعمد استنزاف وقدرات الشباب وتزييف وعيهم، بأفكار ظلامية معادية للإقليم والعالم.