الرئيس التونسي: من يدعون أن الدستور يهيئ لعودة الاستبداد بعيدون عن الحقيقة
قال الرئيس التونسي قيس سعيد “إن من يدعون أن مشروع الدستور يهيئ لعودة الاستبداد، بعيدون عن الحقيقة ويفترون على الواقع”.
وأضاف الرئيس التونسي، قولوا نعم للدستور الجديد حتى تتحقق أهداف الثورة، فلا بؤس ولا إرهاب ولا تجويع ولا ظلم، وذلك وفقا لما ذكرته سكاي نيوز.
كما دعا سعيد التونسيين إلى دعم الدستور الجديد "حتى لا يصيب الدولة هرم".
وكان قد صدر، الخميس، مشروع الدستور التونسي الجديد في الجريدة الرسمية، والذي سيعرض على الاستفتاء المزمع تنظيمه يوم 25 يوليو.
وتضمّن الدستور 142 فصلا و10 أبواب وينص على نظام الرئاسي يعين فيها رئيس الجمهورية الحكومة وجاء في الدستور.
وقالت وكالة "رويترز" للأنباء إن الرئيس التونسي قيس سعيد مستمر في الحكم بمرسوم حتى انتخاب البرلمان الجديد المتوقع في ديسمبر من العام الجاري.
وأضافت: أن الدستور الجديد المطروح للاستفتاء في تونس يقلص دور البرلمان بحيث لا يشمل مراقبة عمل الرئيس أو الحكومة.
وحدّد مرسوم رئاسي يوم 30 يونيو الماضي كآخر أجل لنشر الدستور الذي سيعوّض دستور 2014، ويمهّد لتأسيس "جمهورية جديدة" في البلاد.
يشار إلى أن سعيد كلف في مايو الماضي الصادق بلعيد رئاسةَ لجنة استشارية مكلَّفة صياغةَ مشروع دستور جديد لتونس.
وعلّق الرئيس سعيّد العمل بدستور 2014 بعد إعلانه التدابير الاستثنائية في البلاد يوم 25 تموز/يوليو 2021، وجمّد البرلمان ثم حلّه، إضافة إلى حلّ هيئات دستورية والمجلس الأعلى للقضاء وتعويضه بمجلس موقت وعزله للعشرات من القضاة.
وبرر سعيد قراراته بإنقاذ الدولة من "خطر داهم" ومكافحة الفساد والفوضى التي سادت في مؤسسات الدولة منذ بدء الانتقال السياسي في 2011، لكن خصومه من المعارضة يتّهمونه بالانقلاب على الدستور والتخطيط لتعزيز صلاحياته.
أخبار ذات صلة..
رئيس تونس يصل إلى الجزائر للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى الستين لعيد الاستقلال
وصل الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الإثنين، إلى الجزائر؛ للمشاركة في احتفالاتها الخاصة بالذكرى الستين لعيد الاستقلال.
وكان في استقبال قيس سعيد، بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
وكانت الرئاسة التونسية قد أعلنت، في وقت سابق، أن قيس سعيد سيقوم بزيارة "أخوة وعمل" إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، اعتبارا من الإثنين ولمدة يومين، وذلك تلبية لدعوة من نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون؛ لمشاركة الشعب الجزائري احتفالاته بمناسبة الذكرى الـ60 لعيد استقلال الجزائر.