أمريكا تدعو جميع الأطراف للعودة إلى الحوار في السودان
دعت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف في السودان للعودة إلى الانخراط في الحوار، لإيجاد حل يدعم تقدم السودان نحو حكم يقوده المدنيون والديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة، كما ودعت إلى التحقيق بشأن العنف ضد المتظاهرين.
وتأتي هذه الدعوة من أمريكا بعد إطلاعها على خطاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بشأن حل مجلس السيادة حال تشكيل حكومة مدنية في السودان.
كما أضافت الوزراة: “ندعو للتحقيق في العنف المُرتكب ضد المتظاهرين في السودان ومحاسبة المسؤولين عنه، وندعم على نحو مستمر طموحات الشعب السوداني للانتقال إلى الديمقراطية وإقامة حكم يقوده المدنيون”.
ومن جانبها، رفضت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، أمس الثلاثاء إعلان البرهان “إفساح المجال” لتشكيل حكومة مدنية، ووصفته بأنه “خديعة” داعيةً إلى مواصلة الاحتجاجات.
والاثنين الماضي، أعلن البرهان “عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في مفاوضات (الحوار الوطني) الجارية حالياً لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية.. وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال الفترة الانتقالية”.
أخبار أخرى…
البرهان يعفي أعضاء مجلس السيادة المدنيين ويؤكد ضرورة التغيير
أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاج البرهان الثلاثاء قراراً بإعفاء الأعضاء الخمسة من المدنيين في المجلس.
وتم تسليم خطابات الإعفاء لأبو القاسم برطم ورجاء نيكولا وسلمى عبد الجبار وعبد الباقي عبد القادر ويوسف جاد كريم.
وأبقى البرهان على الأعضاء من حركات الكفاح المسلح في المجلس، وهم مالك عقار والطاهر حجر والهادي إدريس.
وشكر البرهان أعضاء السيادي من المدنيين على فترتهم وأبلغهم أن المرحلة المقبلة "تتطلب التغيير".
وفي وقت سابق من اليوم كانت قوى الحرية والتغيير، وهو ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، قد رفضت قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي أعلنها الاثنين ووصفتها بأنها "مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي"، ودعت الشعب السوداني لمواصلة التظاهر.
وأفاد الائتلاف في بيان اليوم الثلاثاء أن قرارات البرهان "هي مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي.. واجبنا جميعاً الآن هو مواصلة التصعيد الجماهيري بكافة طرقه السلمية من اعتصامات ومواكب والإضراب السياسي وصولاً للعصيان المدني الذي يجبر السلطة الانقلابية على التنحي"، بحسب تعبيرها.
أخبار ذات صلة..
أعلنت الأمم المتحدة، مقتل جنديين من قوات حفظ السلام التابعة لها في مالي وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة الثلاثاء، في انفجار لغم في شمال البلاد التي تشهد أعمال عنف تنفذها جماعات إرهابية.
وقالت الأمم المتحدة في بيان: "هذا الصباح انفجر لغم بآلية مدرعة تابعة لقافلة لوجستية في قوات حفظ السلام على محور تيساليت-غاو"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.