الأمم المتحدة: الصومال ينزلق نحو مجاعة قد تصيب 50% من السكان
حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من نصف سكان الصومال معرضون لخطر المجاعة خلال الشهرين المقبلين إن لم يرتفع مستوى المساعدات بشكل فوري وعاجل.
وتشهد البلاد أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود واضطُر أكثر من 800 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم بحثا عن الطعام والماء والمراعي لحيواناتهم، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد بسبب تأثير حرب روسيا على أوكرانيا.
وتقول الأمم المتحدة إن الأطفال يموتون بسبب نقص الغذاء، ويواجه مليون ونصف المليون طفل على الأقل دون سن الخامسة مخاطر الإصابة بسوء التغذية الحاد.
وكانت الأمم المتحدة قد ناشدت المجتمع الدولي في الشهر الماضي بتوفير ما يقرب من مليار دولار لتمويل المساعدات الإنسانية في الصومال، لكنها تقول إنها لم تتلق سوى النزر اليسير من ذلك المبلغ.
كما أعاق ارتفاع أسعار الوقود عمليات توصيل المساعدات إلى المحتاجين.
وتسيطر حركة الشباب على الكثير من المناطق في جنوب ووسط الصومال الأمر الذي يزيد من صعوبة نقل مواد الإغاثة.
أخبار أخرى..
الاتحاد الأوروبي يطلق جسرًا جويًا للمساعدات الإنسانية بالصومال
أطلق الاتحاد الأوروبي جسرًا جويًا إنسانيًا لإيصال إمدادات الطوارئ إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها في الصومال عن طريق البر، حيث تشير الحاجة إلى ما يقدر بنحو 50 إلى 70 رحلة.
وقال مفوض إدارة الأزمات الأوروبي يانيز لينارتشيتش: إن الصومال يواجه خطراً متزايداً من المجاعة، وإن الجفاف التاريخي الذي أصاب القرن الأفريقي يؤدي إلى معاناة ونزوح هائلين.
ومن المتوقع أن تغادر الرحلة الأولى، التي تحمل 6.5 أطنان من الإمدادات الغذائية والطبية العلاجية للشريك الإنساني للاتحاد الأوروبي منظمة العمل ضد الجوع، إلى منطقة إلباردي جنوب غرب الصومال في 6 يوليو 2022، على أن تصل المزيد من الرحلات الجوية بين 6 و11 يوليو 2022 إلى مناطق بيدوا ولوق وواجد، مع إمدادات للشركاء في المجال الإنساني.
وقد خصص الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 800,000 يورو لهذه العملية الخاصة، التي ستدعم تسليم الإمدادات الطبية والغذائية الممولة من الاتحاد الأوروبي خلال موسم الجفاف.
وفي سياق أخر، بحث رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، مع سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الصومال تينا إنتلمان، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الصومال والاتحاد الأوروبي، واستمرار دعم التنمية المالية والإصلاح الاقتصادي في البلاد.