السودان يطلب من المغرب مده بمعلومات حول مأساة اقتحام مليلية
طالبت الحكومة السودانية، من المغرب بمدها بمعلومات موثقة بخصوص مأساة اقتحام مليلية التي راح ضحيتها 23 مهاجرا غير نظامي، يحمل أغلبهم الجنسية السودانية.
وقالت مصادر إعلامية سودانية إن اجتماعًا عقد في العاصمة الخرطوم ضم وكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج علي، وسفير المغرب في السودان محمد ماء العينين وناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى مأساة اقتحام مليلية.
وجاء في بيان للخارجية السودانية أن “وكيل الوزارة طلب من السفير موافاة الخارجية بما يتوفر لديهم من معلومات وتسهيل مهمة سفارة السودان في الرباط لزيارة مراكز الحجز وتوفير المعلومات من الجهات المختصة بشأن الضحايا جراء الأحداث”.
وأوضح المسؤول السوداني أن وزارة الخارجية لم تصلها حتى الآن معلومات موثوقة بشأن ما إذا كان من بين الضحايا مواطنين سودانيين، وأضاف أن اهتمام الحكومة السودانية بهذه الأحداث يأتي من منطلق واجبها في حماية المواطنين السودانيين بالخارج.
بدوره أعرب السفير المغربي في السودان عن أسفه لما جرى، وأكد أنه سيتابع باهتمام هذا الملف واعدًا بمد الحكومة السودانية بأي معلومات تصل إليه في هذا الخصوص.
المغرب.. ارتفاع حصيلة ضحايا أحداث مليلة إلى 23 شخصًا
أعلن التلفزيون الرسمي المغربي، ارتفاع عدد الوفيات خلال محاولة عبور الحدود إلى جيب مليلية الإسباني إلى 23 في حادثة أفضت إلى اشتباكات مع قوات الأمن.
ووففا لسكاى نيوز، فقد ذكرت السلطات المغربية، أن الكارثة وقعت بعد أن حاول مهاجرون اقتحام سياج يحيط بجيب مليلة حيث لقى بعضهم حتفهم سحقا فيما وصفته السلطات بحادث تدافع في حين سقط آخرون من فوق سياج مرتفع.
وكان قد قال رئيس الوزراء الإسباني، ببدرو سانشيز، أمس السبت، إن "المافيات التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر" تتحمل مسؤولية المأساة التي حدثت في جيب مليلية، التي أدت إلى مقتل 18 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء، مستنكرًا ما وصفه بـ"الاعتداء على وحدة أراضي إسبانيا".
وذكرت السلطات الإسبانية والمغربية أن نحو ألفي مهاجر اقتحموا سياجًا عاليًا يطوق جيب مليلة، ودخلوا في مناوشات عنيفة على مدى ساعتين مع قوات حرس الحدود.
وكانت قد أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلاً عن مصادر محلية، بأن 13 من المهاجرين غير القانونين الذين كانوا ضمن تعداد المصابين خلال عملية اقتحام مدينة مليلية، لقوا مصرعهم، جراء مضاعفات الإصابات البليغة التي كانوا يعانون منها، لترتفع بذلك الحصيلة إلى 18 حالة وفاة بين صفوف المقتحمين.