بالإنفوجراف.. تفاصيل اقتحام الآلاف مقر الرئيس في سريلانكا
اقتحم عشرات آلاف المحتجين الغاضبيـن القصر الرئاسي مطالبين باستقالة الرئيس.
وافق الرئيس على التنحي من منصبه في الأسبوع المقبل.
عدد السكان: 22 مليون
أسباب الأزمة
١-نقص حاد في النقد الأجنبي.
٢-عدم القدرة على شراء النفط.
٣- عطل خدمات النقـل في أنحاء البلاد.
٤- وصل التضخم إلى مستوى قياسي بلغ 54.6% في يونيو.
أصبحت الحياة بالنسبة للسريلانكيين طابوراً طويلاً في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعانيها البلاد، فإذا كنت تعيش في سريلانكا الآن، فأنت تتعرض للخسائر حتى قبل النهوض من النوم.
صارت الأيام في سريلانكا مليئة بالصعاب؛ ثمة مهام يومية يجب الخروج لقضائها، وسِلع ضرورية يجب شراؤها بضعف أسعارها التي كانت عليها قبل شهر واحد.
أزمة الوقود في سريلانكا
في المدن السريلانكية، تحيط بالأحياء طوابير طويلة من العربات التي تنتظر دورها في التزود بالوقود، ومع مرور الوقت تزداد تلك الطوابير طولًا وعرضًا حتى إنها لتُحدث اختناقا في الطرق، فضلًا عما تعنيه من تعطّل في كسب الأقوات.
ويضطر سائقو التوك توك إلى قضاء أيام في طوابير الانتظار قبل التزوّد بالوقود، ولا تزيد المدة عن 48 ساعة حتى تنفد الليترات الثمانية التي يتسع لها خزان وقود التوك توك، ليجد صاحبه نفسه مضطرا للوقوف مجددا في الطوابير ذاتها.
وفي بعض الأحياء ذات الدخول المتوسطة والميسورة، يقدم الأهالي وجبات خفيفة ومياه غازية لسائقي التوك توك المنتظرين أمام منازلهم.
ارتفاع الأسعار في سريلانكا
ومؤخرًا، شهدت أسعار الأغذية وغاز الطهي والملابس والنقل وحتى ما توفره الدولة من كهرباء، ارتفاعا كبيرا، لا سيما في ظل انخفاض قيمة الروبية السريلانكية.
وفي الأحياء الفقيرة، بدأت العائلات تستخدم مواقد الطهي بالحطب لإعداد أبسط الوجبات الأرز وطبق جوز الهند سامبولا الشعبي.
وفي ظل تلك الظروف، حتى طبق الدال (العدس) أصبح من قبيل الرفاهية، ولكن ماذا عن اللحوم، حيث تضاعفت أسعارها ثلاث مرات عما كانت عليه، فلم يعد الناس يفكرون في أمرها.
ويعيش معظم أطفال سريلانكا الآن على أطعمة شبه خالية من البروتين في أزمة على كل المستويات، وأصبحت مشاهدة لبن البودرة الذي يُستورد معظمه في سريلانكا أمرًا نادرا على الأرفف داخل المحال التجارية.
وتشهد المدارس في أنحاء البلاد إغلاقا في الوقت الراهن، حيث لا وقود للذهاب إليها، ومنذ ثلاث سنوات تجري الدراسة عبر الإنترنت (أونلاين).