الأمم المتحدة: تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا ستة أشهر
وافقت الدول الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي، على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية، عبر الحدود إلى سوريا لستة أشهر إضافية، تلبيةً لرغبة روسيا في مواجهة الدول الغربية التي طالبت بتمديد الآلية لعامٍ آخر، وفق ما نقلته مصادر إعلامية.
ويرتقب أن يصوت مجلس الأمن الدولى في وقت لاحق لتأكيد تمديد الآلية مع توقع تمديدها في يناير لستة أشهر إضافية، شرط تبني قرار جديد.
وفي وقت سابق، استخدمت روسيا حق النقض ضد محاولة لتمديد موافقة مجلس الأمن الدولي لمدة 12 شهرا على تسليم مساعدات من الأمم المتحدة لحوالي أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة من تركيا، بحسب رويترز.
وحظي القرار، الذي أعدته أيرلندا والنرويج، بتأييد 13 صوتا، بينما امتنعت الصين عن التصويت.
اقرأ أيضًا..
أردوغان يحث بوتين على إبقاء معبر المساعدات السوري مفتوحًا
حضّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
جاء ذلك في وقت يعمل الدبلوماسيون لإيجاد حل يلتف على الفيتو الروسي لآلية ساهمت في تدفق المساعدات منذ 2014 إلى البلد الذي مزقته الحرب.
وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس التركي أن إردوغان "شدّد على الأهمية التي يعلّقها على تمديد آلية المعبر الحدودي في سوريا".
وجاء البيان عقب محادثة هاتفية بين بوتين وإردوغان، وفي وقت تعطل روسيا تمديد هذه الآلية في مجلس الأمن الدولي.
معبر باب الهوى على الحدود التركية السورية هو الممر الوحيد الذي يمكن أن تنقل من خلاله مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين بدون المرور في المناطق التي تسيطر عليها قوات دمشق.
واستخدمت روسيا حليفة النظام السوري حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتعطيل مقترحات غربية لإبقاء المعبر الحدودي مفتوحًا مدة عام آخر.
جاء ذلك في ظل توتر دبلوماسي بلغ مستويات تاريخية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وسبق لمجلس الأمن أن مدد الآلية عبر الحدود بعد انتهاء مدتها، وقالت مصادر عدة إن التصويت ما زال ممكنا هذا الأسبوع.
حاول أردوغان الاستفادة من علاقاته الجيدة مع كل من بوتين ورئيس أوكرانيا المدعوم من الغرب لتهدئة التوتر. وقال مكتبه إن أردوغان حث بوتين أيضا على "اتخاذ إجراء" بشأن اقتراح الأمم المتحدة استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية المتوقفة عبر البحر الأسود.
وعرضت الأمم المتحدة خطة لتسهيل الصادرات من شأنها إنشاء ممرات آمنة عبر الألغام التي يعرف مكانها. وحصل الاقتراح على دعم محدود فقط في كل من موسكو وكييف.
واتهمت كييف روسيا بسرقة حبوبها والمساهمة في نقص الغذاء العالمي بسبب حظر صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
لكن روسيا تقول إنها "أممت" أصول الدولة الأوكرانية وأنها تشتري المحاصيل من المزارعين المحليين.