بالرغم من رفضه.. الدبيبة يقيل رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط
أعلن رئيس حكومة "الوحدة الوطنية" الليبية، المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، إقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله.
وفي قرار صادر عنه، قرر الدبيبة تكليف فرحات قدارة، في منصب صنع الله، مع إعادة تشكيل مجلس الإدارة، بعضوية 4 أعضاء آخرين.
وتقول مصادر إعلامية، نقلا عن مقربين من صنع الله، إن الأخير يرفض قرار إقالته، كون الدبيبة لا يملك صلاحية مثل هذا الإجراء.
ولم تنشر حكومة "الوحدة الوطنية" القرار رسميًا، رغم أنه موقع بتاريخ 7 يوليو/ تموز الماضي.
وشغل بن قدارة؛ رئيس مجلس الإدارة المعين من قبل الدبيبة، منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي من عام 2006 إلى عام 2011.
رئيس المؤسسة الليبية للنفط يرفض قرار إقالته واعتبره غير قانوني
أعلنت وسائل إعلامية ليبية، اليوم الثلاثاء، أن قرار إقالة رئيس المؤسسة الليبية للنفط اتخذ في آخر اجتماع لحكومة الدبيبة ورفض رئيس المؤسسة الليبية للنفط قرار إقالته واعتبره غير قانوني.
وأبلغت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، بقرار تغيير مجلس الإدارة منذ 10 أيام.
وأعلنت مؤسسة النفط الليبية، الأحد، استئنافًا مؤقتًا للعمل ورفع القوة القاهرة في ميناء الزويتينة.
وناشدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، السبت السماح لها باستئناف العمل في ميناء الزويتينة النفطي على الفور من أجل تخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية.
وحذرت المؤسسة الحكومية في بيان من "حدوث وشيك لكارثة بيئية" في الميناء.
وكانت المؤسسة قد أعلنت حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة النفطي في الأسبوع الماضي وحذرت من أن "موجة مؤلمة من الإغلاقات" بسبب أزمة سياسية بدأت تعصف بمنشآتها.
وقال المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، في وقت سابق، إن ليبيا تخسر حاليًا أكثر من 550 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط بسبب الحصار المضروب على حقول ومرافئ تصدير رئيسية.
وتسبب الحصار الذي تضربه جماعات في جنوب وشرق ليبيا بسبب مطالب سياسية في إعلان المؤسسة حالة القوة القاهرة على الإنتاج من عدة حقول ومرافئ رئيسية في الأيام الأخيرة.
وكان إنتاج ليبيا من النفط يتراوح بين 1.5 مليون و1.6 مليون برميل يوميا قبل 2011، وذكر وزير النفط الليبي إن ليبيا تخسر عشرات الملايين من الدولارات يوميا بسبب إغلاق منشآتها النفطية، بينما الأسعار العالمية عند أعلى مستوياتها منذ سنوات.
ويعد النفط شريان الحياة للبلد الواقع في شمال إفريقيا الذي يحاول تجاوز عقد من الصراع منذ سقوط الحاكم معمر القذافي في انتفاضة عام 2011 بدعم من الناتو زلكن منذ منتصف أبريل، أصبحت محطتا التصدير الرئيسيتان والعديد من حقول النفط في ليبيا رهينة الانقسام السياسي الأخير في البلاد.