وزير الخارجية الفلسطيني يلتقي نظيرته الفرنسية
التقى وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس، بنظيرته الفرنسية الوزيرة كاثرين كولونا، وذلك بهدف الاستعداد والتحضير الجيد لزيارة الرئيس محمود عباس لفرنسا يوم ١٩ من هذا الشهر.
وأطلع المالكي نظيرته الفرنسية على تطورات الأوضاع الحياتية على الارض وما تقوم به إسرائيل، دولة الاحتلال، من انتهاكات يومية مستمرة تطال الإنسان والأرض والحجر، وما تتعرض له الارض الفلسطينية المحتلة وتحديدا مدينة القدس من اجراءات يومية، بهدف منع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمتها، وتثبيت الاحتلال والابرتهايد كنظام قائم مستمر، ضمن سياسة الضم والتهويد المتواصلة.
كما تطرق الى زيارة الرئيس الامريكي بايدن الى كل من إسرائيل وفلسطين، والتوقعات المحدودة فلسطينيا من تلك الزيارة بناء على المعطيات التي تبددت لدى الجانب الفلسطيني والتي تشير الى تفريغ الزيارة من اية دلالات سياسية او ترجمة لتعهدات أطلقها الرئيس الامريكي بايدن على نفسه وأمام الرئيس محمود عباس، وأعاد تكرارها مرارا المسؤولين الامريكيين الذين زاروا فلسطين خلال العام والنصف الاخير.
وتطرق الوزير المالكي الى توقعات الفلسطينيين من رئيس الوزراء الاسرائيلي لبيد، وقدرته او رغبته في أحداث اي اختراق في العملية السياسية قبل الانتخابات الإسرائيلية وحتى ما بعدها، وان الرئيس محمود عباس مصر على التحرك في تطبيق قرارات المجلس المركزي في ضوء غياب اي أفق سياسي واحجام الإدارة الامريكية عن اتخاذ اية خطوة من مجموع الخطوات التي طالبت بها القيادة الفلسطينية من ادارة بايدن للالتزام بها خلال تلك الزيارة.
وكانت زيارة الرئيس عباس الى باريس محور الحديث، والمواضيع التي سيثيرها كل جانب، بالإضافة إلى توقعات الجانب الفلسطيني من تلك الزيارة على مستوى عملية السلام، او في الإطار الاقليمي، او في الضغط على إسرائيل لتوفير المناخ المناسب لإجراء الانتخابات الفلسطينية وتحديدا في مدينة القدس او في وقف الإجراءات الإسرائيلية الاحادية جميعها، او في التزام إسرائيل بمجمل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، بالاضافة الى مناقشة العلاقات الثنائية الفلسطينية الفرنسية وكيفية تطويرها في عديد المجالات، بما في ذلك مطالبة فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وبدورها أكدت الوزيرة الفرنسية على ترتيبهم بزيارة الرئيس عباس، واستعدادهم للعمل معه من اجل الخروج من الوضع السياسي الحالي، وفي استمرار فرنسا دعم فلسطين سياسيا وماليا، وعبر برامج التنمية المختلفة، وفي دعم الاونروا، والتزام فرنسا ضمن الاتحاد الأوروبي وفي مجلس الأمن للدفع باتجاه الوصول الى حل سياسي او توفير أفق سياسي يسمح للعودة الى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.
كما تطرقت الوزيرة الى الأوضاع على الارض وعملية اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة، وما تقوم به إسرائيل من اجراءات مخالفة للقانون الدولي، وأهمية إجراء الانتخابات الفلسطينية، والجهود الفلسطينية والعربية من اجل انهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وكذلك الموقف الفلسطيني من موضوع الإعتراف.
واتفق الطرفان، أن تستمر المشاورات الثنائية بينهما حتى موعد اجتماع القمة الفرنسي الفلسطيني يوم 20 من هذا الشهر، من اجل ضمان اعلى درجات النجاح لهذه القمة وما سيخرج عنها من خطوات عملية في عديد القضايا التي اتفق على مناقشتها ومتابعتها ثنائيا.