المغرب.. رجال الإطفاء يكافحون حرائق غابات ضخمة في الشمال
حاول رجال الإطفاء والجيش في المغرب، السيطرة على ما لا يقل عن 4 حرائق، امتدت في مناطق حرجية في شمال البلاد.
ومنذ أيام، تضرب المغرب موجة حر مع اقتراب الحرارة من 45 درجة مئوية، في سياق من الجفاف الاستثنائي وشح المياه.
وأفاد مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية فؤاد العسالي، لوكالة "فرانس برس"، بأن حرائق الغابات التي تؤججها رياح عنيفة، اندلعت في أقاليم شمالية هي العرائش ووزان وتطوان وتازة.
وجرى إخلاء عدد من الدواوير (القرى) من سكانها وكانت أربع قاذفات مائية من طراز "كنداير" تابعة للجيش تعمل بعد ظهر الخميس فوق المناطق التي اندلعت فيها الحرائق قرب منطقة القصر الكبير، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة "فرانس برس".
وغادر قرويون منازلهم على عجل بعدما فوجئوا بتمدد الحرائق، وتمكن بعضهم من أخذ الماشية والخيول معهم.
وأكد صحافيون في "فرانس برس" أن قرية صغيرة في منطقة القصر الكبير قضت عليها ألسنة اللهب.
وقال العسالي وفق ما نقلت عنه وكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجهود متواصلة على أمل السيطرة على هذه الحرائق في الساعات المقبلة.
وأتت النيران على آلاف الهكتارات من الغابات منذ مساء الأربعاء في إقليمَي العرائش ووزان، بحسب تقدير أولي.
يشارك في جهود مكافحة الحرائق مئات العناصر من الدفاع المدني والقوات المسلحة الملكية المغربية والدرك، بمساندة السلطات المحلية.
المغرب يتجه للاستثمار في تحلية مياه البحر لتوفير احتياجات المواطنين
ووافقت حكومة المغرب على الاستثمار في مشاريع تحلية مياه البحر عن طريق الطاقة النووية، وفي حفر الآبار، لتزويد المواطنين بالماء وضمان السيادة المائية.
وسجل المغرب خلال العام الحالي تراجعا في الواردات من الماء بنسبة 59 في المائة، وهو ما انعكس على نسبة ملء السدود البالغة إلى حدود الآن 34 في المائة.
وكشف مصدر مسؤول أن وزارة الماء أعدت مخططا استراتيجيا لمواجهة التهديدات والأخطار المرتبطة بالمواد المائية، كما ستطلق حملة تواصلية وسط المغاربة لترشيد استعمالات الماء، مبرزا أن المخزون المائي المتوفر حاليا بحقينات السدود سيمكن من تأمين الحاجيات من الماء الصالح للشرب بالنسبة لجميع المدن الكبرى.
وأكد محمد بنعبو، خبير في السياسات المائية، أن مشروع تحلية مياه البحر كان مطروحا ضمن الاستراتيجية الوطنية للماء خلال عام 2009، التي عرضت أمام أنظار الملك، مبرزا أنه تمت تعبئة مليارين ونصف مليار متر مكعب من خلال سلسلة من الإجراءات.
وتشمل هذه الإجراءات، وفقا لتصريح بنعبو، تحلية مياه البحر وبناء السدود وتحويل جزء من المياه الضائعة في البحر بالأحواض الشمالية إلى الأحواض التي تعاني خصاصا في الموارد المائية.
وقال الخبير في المناخ إن الاستراتيجية التي تمتد إلى غاية 2030، اعتمدت عددا من الأهداف، منها ترشيد وتثمين الموارد المائية والمحافظة على الماء والفرشات المائية السطحية والجوفية، إلى جانب اعتماد منهجية جديدة لتدبير هذه الموارد.
وكشف أن مشاريع تحلية مياه البحر تشهد تأخرا في الإنجاز، خصوصا المشاريع المتعلقة بدعم تزويد الدار البيضاء الكبرى بالماء الصالح للشرب التي من المتوقع أن تعرف عجزا في الماء على المدى المتوسط (2025)، ومشروع تحلية مياه البحر بالسعيدية (لسد حاجيات مياه كل من السعيدية والدريوش والناظور وبركان).