وزير الخارجية السعودي: المملكة ملتزمة بإيجاد تفاهم إيجابي مع إيران
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم السبت، إنه لم يكن هناك أي رسائل من إيران إلى قمة جدة للأمن والتنمية، قائلًا:" المملكة ملتزمة بإيجاد تفاهم إيجابي مع إيران".
وأضاف فرحان، في كلمة له، أنه لم يطرح ولم يناقش أي نوع من التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل، مؤكدًا أن قمة جدة للأمن والتنمية تضمنت مخرجات نأمل أن تكون لها انعكاسات إيجابية.
ولفت إلى أن لم يتم مناقشة موضوع إنتاج النفط في قمة جدة، موضحًا أن يد المملكة ممدودة لإيران للوصول إلى علاقات طبيعية.
وأكد الأمير فيصل، أن المحادثات التي جرت مع إيران إيجابية لكنها لم تصل لنتائج، لافتا إلى أنه لم يكن هناك رسائل من إيران إلى قمة جدة.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن أوبك+ تواصل عملها لتقييم الأسواق وما تحتاجه، مستطردًا أن شراكة المملكة مع الولايات المتحدة قديمة ومستمرة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تبقى الشريك الاستراتيجي الأساسي للسعودية، موضحًا أن الاتفاقيات التي وقعتها المملكة مع أمريكا لم تأت بين يوم وليلة.
وفي وقت سابق، وقعت السعودية وأمريكا مُذكرة تعاون في مجالات تقنيات الجيل الخامس والجيل السادس بهدف تسريع نمو الاقتصاد الرقمي.
وتعزز المذكرة وتيرة البحث والتطوير والابتكار في المنظومة الرقمية في السعودية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
يأتي ذلك في ظل دعم المملكة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بهدف تعزيز منظومة الاقتصاد الرقمي تحقيقًا لأهداف رؤيتها 2030، كما تأتي في خضم الدفع بالعلاقات الاستراتيجية في الجانب الاقتصادي لمستويات أعلى بين الولايات المتحدة والسعودية؛ خاصةً في مجالات التقنية وتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي.
وجرى التوقيع على مراسم هذه الاتفاقية على هامش زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة، حيث مثّل الجانب السعودي فيها وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، بينما مثّل الجانب الأمريكي مدير إدارة الإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات NTIA مساعد وزير التجارة للاتصالات والمعلومات آلان ديفيدسون.
الاقتصاد الرقمي
ومن المتوقع أن تُسهم الاتفاقية بشكل كبير في دعم مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي للمملكة، إضافة إلى إيجاد الآلاف من الوظائف؛ وتعزيز مكانة المملكة كقائد إقليمي في تقنيات المستقبل والابتكار.
وتشير تقديرات الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) إلى أن العائد الاقتصادي من تقنيات الجيل الخامس ستسهم بقرابة 60 مليار ريال في الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول 2030، حيث ستحتفظ المملكة صاحبة أكبر اقتصاد رقمي في المنطقة بالحصة الأكبر من هذه المساهمة بتقديرات تصل إلى 18 مليار ريال في الناتج المحلي للمملكة بحلول نفس الفترة، إضافة إلى إيجاد مئات آلاف الوظائف الحديثة في المنطقة من خلال رفع الإنتاجية وإطلاق أسواق جديدة رقمية.
وبموجب المذكرة؛ سيتعاون الجانبان السعودي والأمريكي على تعزيز وتشجيع التعاون في مجالي الاتصالات وتقنية المعلومات والاقتصاد الرقمي من خلال دعم تقنيات الجيل الخامس وحلول التوسع التجاري، والتعاون في البحث والتطوير في تقنيات الجيل السادس.
وتُعد المملكة أضخم سوق تقني ورقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ40 مليار دولار، وثاني أسرع دولة نموًا في تقرير التنافسية الرقمية حسب المنتدى الاقتصادي العالمي وضمن أسرع 10 دول نموًا في التقنيات المالية والمحتوى الرقمي والتجارة الإلكترونية.