الرئيس السيسي يغادر جدة بعد انتهاء القمة الأمريكية الخليجية العربية
غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، والوفد المرافق له جدة، اليوم السبت، بعد المشاركة في "قمة جدة للأمن والتنمية".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الوقت قد حان لتتضافر الجهود لإنهاء جميع الصراعات المزمنة والحروب الأهلية طويلة الأمد، وأن الانطلاق نحو المستقبل يتوقف على كيفية التعامل مع أزمات الماضي، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة لحل أزمات المنطقة لم يكتب لها النجاح دون التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وأوضح في كلمة له خلال قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها المملكة في مدينة جدة، أن المنطقة تعاني من تحديات سياسية وتنموية وأمنية جسيمة، بما فيها مخاطر انتشار الإرهاب على نحو يطال استقرار شعوبنا ويهدد كذلك حقوق الأجيال القادمة.
وعبر الرئيس السيسي عن شكره وتقديره للدول المشاركة في القمة التي تحمل دلالة سياسية واضحة بتجديد العزم على تطوير المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، سواء على الصعيد الثنائي أو في الإطار الإقليمي الأوسع، وبما يمكنها من الانطلاق نحو آفاق أرحب إلى التعاون على نحو يلبي تطلعات ومصالح الشعوب لتحقيق منافع متبادلة وصون أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وقال الرئيس السيسي: لقد تتابعت الأزمات العالمية والإقليمية المتفاقمة وازدادت حدتها كجائحة كورونا، وتغير المناخ، وأمن الغذاء، وتفشي النزاعات المسلحة دوليًا وإقليميًا، والتي ألقت بظلالها على البشرية بأكملها، من بينها منطقتنا العربية التي تعاني من تحديات سياسية وتنموية وأمنية جسيمة، بما فيها مخاطر انتشار الإرهاب على نحو يطال استقرار شعوبنا ويهدد كذلك حقوق الأجيال القادمة.
أخبار ذات صلة..
دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى إعادة صياغة القوانين التي تحافظ على الأمن المائي، مشددا على أهمية دعم كل جهد من شأنه تطوير التعاون وتنويع الشراكات لمواجهة أزمتي الغذاء والطاقة.
وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية، على التزام مصر بمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله.
كما قال الرئيس السيسي إن مصر ستبقى شريكا أساسيا للولايات المتحدة في المنطقة.
وأضاف: “إن قمة جدة تأتي في لحظة استثنائية من تاريخ العالم والمنطقة العربية، كما تحمل دلالة سياسية واضحة”.
وعن العلاقات المصرية الكويتية، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جدة، مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد دولة الكويت.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى شقيقه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مؤكداً خصوصية العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، وحرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتي الأصعدة، سعياً نحو ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي، ولما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، بالإضافة إلى التنسيق الحثيث مع الكويت تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري الكويتي من دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وركن رئيسي من أولويات وثوابت السياسة المصرية.