مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيسا الجزائر وتونس يرحبان بفتح الحدود البرية مجددًا

نشر
الأمصار

أعرب الرئيسان عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد، عن ارتياحهما للقرار المشترك بإعادة فتح الحدود أمام المسافرين بين البلدين، بعدما دخل قرار إعادة فتح الحدود البرية الذي استمر 28 شهرا، حيز التطبيق الجمعة 15 جويلية الجاري.

 

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس تبون تلقى مكالمة هاتفية من سعَيد، تبادلا خلالها “الآراء حول مختلف القضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، مع التأكيد الدائم على مواصلة ترقية العلاقات الثنائية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين”.

 

وتناولت المكالمة الهاتفية قرار إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين والذي يسمح بحسب بيان الرئاسة “لمواطني البلدين الشقيقين، من تكثيف تبادل الزيارات توطيدا لأواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين”.

 

وتم اتخاذ قرار إعادة فتح الحدود البرية، خلال الزيارة التي قادت سعَيد إلى الجزائر للمشاركة في ستينية الاستقلال، ليضع حدا لكثير من التساؤلات التي تم طرحها في الجارة الشرقية من قبل محللين، وإعلاميين عن سبب “إطالة عمر قرار غلق الحدود رغم انحسار جائحة كورونا التي كانت السبب الرئيسي في اتخاذ القرار بتاريخ 16 مارس 2020″.

 

وفضلت أطراف إعطاء أبعاد أخرى حيال إبقاء الحدود مغلقة، زاعمة أن ذلك مرده لـ”خلافات سياسية بين قادة البلدين” و”غضب جزائري من سياسية تونس حول عدد من الملفات الإقليمية”، لدرجة أن بعض الأطراف قد ذهبت أبعد من ذلك مدعية أن الجزائر ستعاقب تونس بقطع الغاز عليها، رغم تأكيد الجزائر على لسان الرئيس عبد المجيد تبون خلال زيارته لتونس في أكتوبر 2021، أن “الإبقاء على قرار غلق الحدود هو صحي وفقط”، ثم تأكيد وزير الخارجية رمطان لعمامرة في زيارة لتونس أن الجزائر ستبقى داعمة لها، دون إغفال الخطوات التي اتخذتها طيلة سنتين كاملتين لدعم الاقتصاد التونسي، على غرار منح قروض من دون فوائد، وتقديم مساعدات لوجستية في مجالات التدريب ومحاربة الإرهاب، وكذلك مساعدات صحية لمواجهة فيروس كورونا، فضلا عن ملف الغاز.

 

ومع فتح الحدود البرية تزامنا وموسم الاصطياف، تأمل تونس في استقطاب أكبر عدد من السياح الجزائريين، والوصول لأرقام سنة 2019 التي كانت مرجعية في مجال السياحة، حيث بلغ عدد الجزائريين الذين دخلوا تونس حينها ما يقارب 3 ملايين، خاصة أن القطاع السياحي في تونس الذي يعد رافدا مهما في اقتصاد البلاد، كان واحدا من القطاعات الأكثر تضررا من جائحة كورونا.