الإمارات تؤسس صندوقا بـ 3 مليارات درهم لدعم قطاع الفضاء
أعلن رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، عن تأسيس صندوق وطني لدعم قطاع الفضاء، برأس مال يصل إلى 3 مليارات درهم (817 مليون دولار).
وكتب رئيس دولة الإمارات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه سيتم إطلاق برنامج وطني لتطوير الأقمار الصناعية الردارية الحديثة، وسيطلق عليه اسم “سرب”، مؤكدا أن بلاده تواصل العمل على إيجاد حلول مبتكرة للاستدامة البيئية، وتأهيل كوادرها في هذا القطاع الحيوي.
وفي يوليو من عام 2020.. أطلقت دولة الإمارات أول رحلة عربية للمريخ، لتكون بذلك أول دولة عربية تغزو الفضاء عبر “مسبار الأمل”، الذي أطلق من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان، بواسطة شركة ميتسوبيشي.
انطلق المسبار في مهمته بتاريخ 20 يوليو 2020، وخطط له حينها أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021.
تم التخطيط وإدارة وتنفيذ مشروع المسبار، على يد فريق إماراتي، يعتمد أفراده على مهاراتهم واجتهادهم لاكتساب جميع المعارف ذات الصلة بعلوم استكشاف الفضاء وتطبيقها، إذ تشرف وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتموله بالكامل، في حين يطور مركز محمد بن راشد للفضاء المسبار بالتعاون مع شركاء دوليين.
ونجح “مسبار الأمل” عند الساعة 7:42 مساء، في التاسع من فبراير 2021، في الدخول إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، منجزاً بذلك أصعب مراحل مهمته الفضائية، بعد رحلة استغرقت نحو 7 أشهر في الفضاء.
قطع المسبار في رحلته أكثر من 493 مليون كيلو متر، ليشكّل وصوله إلى الكوكب الأحمر حينها، استعداداً لبدء مهمته العلمية من خلال توفير ثروة من البيانات العلمية للمجتمع العلمي حول العالم.
وبالوصول الناجح لمسبار الأمل، أصبحت دولة الإمارات أول الواصلين إلى مدار الكوكب الأحمر ضمن 3 مهمات فضائية أخرى وصلت خلال شهر فبراير 2021 إلى المريخ، تقودها بالإضافة إلى الإمارات، كٌّل من الولايات المتحدة والصين.
أخبار أخرى..
باريس تتزين.. محمد بن زايد يزور فرنسا الإثنين
تزينت العاصمة الفرنسية، باريس، بأعلام دولة الإمارات احتفاء بالزيارة المرتقبة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
ويبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الإثنين المقبل، أول "زيارة دولة" إلى فرنسا، منذ توليه الرئاسة في 14 مايو/أيار الماضي، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة مع الرئيس الفرنسي علاقات الصداقة وآفاق التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب خاصة في مجالات طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وفرنسا.
ويناقش الجانبان مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وترتبط دولة الإمارات بعلاقات متميزة مع فرنسا في عدد من المجالات الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية والطاقة وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
فعلى الصعيد الاقتصادي سجلت الصادرات الفرنسية إلى دولة الإمارات 3.1 مليار يورو في عام 2020 فيما بلغت الواردات الفرنسية من الإمارات 750 مليون يورو في العام نفسه.
وتعد الإمارات ثالث أكبر دولة على صعيد التبادل التجاري مع فرنسا بقيمة "2.4 مليار يورو" بعد المملكة المتحدة وسنغافورة.
وتستضيف الإمارات معظم الشركات الفرنسية في الشرق الأوسط وعددها "600 شركة توظف 30 ألف شخص" ويزداد عددها سنويا بواقع 10%.
وتعد فرنسا أحد المستثمرين الأجانب الرئيسيين في دولة الإمارات وبلغت الاستثمارات الفرنسية المباشرة في الإمارات 2.5 مليار يورو في نهاية عام 2020.
في حين تحتل دولة الإمارات المركز الـ35 في قائمة المستثمرين الأجانب في فرنسا، وتستضيف أكبر جالية فرنسية في منطقة الخليج تقدر بـ25000 مواطن فرنسي.
وفي مجال الطاقة اتفقت فرنسا والإمارات مؤخرا على تنظيم أيام الطاقة الإماراتية - الفرنسية يومي 7 و 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وأكدتا التزامهما بإسهامات الطاقة النووية كوسيلة لإزالة الكربون من خلال التعاون في مجالات التدريب والبحث والتطوير بين البلدين.
كما وقعت اللجنة الفرنسية للطاقات البديلة والطاقة الذرية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات، اتفاقية في سبتمبر 2018 بهدف تطوير الكفاءات في الدول الساعية إلى توظيف الطاقة النووية في هذا المجال.