نيوزلندا تعلن استمرار تخفيض الضرائب لمواجهة ارتفاع التضخم
أعلنت نيوزيلندا تمديد خفض الضرائب على الوقود لمعالجة ارتفاع التضخم وتخفيف الارتفاع في أسعار البنزين، بعد الحرب "الروسية - الأوكرانية".
وقال وزير المالية "جرانت روبرتسون" اليوم الأحد في بيان إن الحكومة ستواصل الإجراءات التي خفضت الرسوم على الوقود بواقع 25ر0 دولار نيوزيلندي (15ر0 دولار) للتر الواحد، حتى نهاية يناير، وخفض رسوم النقل العام واستخدام الطرق، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأحد.
وأضاف روبرتسون "نحن نعلم أن ارتفاع أسعار الوقود له تأثير مباشر على التضخم. ويعد إجراء تلك التغييرات توجهًا مستهدفًا للسبب الجذري لضغوط تكاليف المعيشة".
النقد الدولي يطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة التضخم
وفي سياق منفصل طالبت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا مسؤولين من دول مجموعة العشرين على اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة التضخم.
وحذرت جورجيفا، مسؤولي المجموعة، التي تشكل الاقتصادات الكبرى في العالم، من أن التوقعات الاقتصادية العالمية "الضبابية على نحو استثنائي" قد تصبح أسوأ إذا استمرت الأسعار المرتفعة.
وقالت جورجيفا في كلمة أمام اجتماع للمسؤولين الماليين لمجموعة العشرين في إندونيسيا إن الحرب الروسية في أوكرانيا زادت الضغط على أسعار السلع والطاقة، وإن الأوضاع المالية العالمية أصبحت أكثر صعوبة مما كان متوقعا.
وفي الوقت نفسه، استمرت الاضطرابات المرتبطة بجائحة كورونا والاختناقات المتجددة المتعلقة بسلاسل الإمداد في التأثير على النشاط الاقتصادي.
وأوضحت أن الضغوط تتصاعد على البلدان المثقلة بالديون ووضع الديون "يتدهور بسرعة"، بحسب نص تصريحاتها.
ويعتزم صندوق النقد الدولي مجددا تخفيض توقعاته الخاصة بالاقتصاد العالمي للعامين 2022 و2023، على خلفية حدة حرب أوكرانيا وتداعيات كورونا.
وكانت جورجيفا قالت، في وقت سابق اليوم بمناسبة اجتماع وزراء مالية ومحافظي بنوك دول مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية: "وددت لو كانت النظرات المستقبلية للاقتصاد العالمي وردية مثل السماء في بالي لكن الأمر مع الأسف ليس كذلك".
ومن المنتظر أن يتم طرح التوقعات الجديدة في نهاية يوليو/تموز الجاري وستشير إلى تباطؤ النمو للعامين 2022 و2023.
وتحدثت جورجيفا عن زيادة حدة الحرب في أوكرانيا ورأت أنها تسببت في حدوث ضغط إضافي على أسعار المواد الخام والمواد الغذائية، وأضافت أن الظروف المالية العالمية تفاقمت بصورة أقوى مما كان متوقعا لها حتى الآن.
ولفتت جورجيفا إلى أن النشاط الاقتصادي تأثر بتداعيات جائحة كورونا والاختناقات المتجددة في سلاسل التوريد العالمية.
وأكدت جورجيفا أن من المهم أن تبذل الدول كل ما في وسعها من أجل تخفيض التضخم وحذرت من أن عدم النجاح في ذلك يمكن أن يهدد الازدهار الاقتصادي "والنبأ السار هو أن البنوك المركزية تكثف من جهودها".
وتأتي تصريحات جورجيفا ، في وقت قال فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمام قمة جدة للأمن والتنمية، التي انطلقت فعالياتها، السبت 16 يوليو 2022، إن الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة،وفق ما نقلت قناة العربية.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أهمية طمأنة المستثمرين بأن السياسات التي يتم تبنيها لا تشكل تهديدا لاستثماراتها لتلافي الامتناع عن الاستثمار ومنع عدم حدوث نقص في إمدادات الطاقة من شأنها أن يؤثر على الاقتصاد العالمي.