مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصحة السودانية: 33 قتيلًا و113 مصابًا حصيلة أحداث النيل الأزرق

نشر
الأمصار

 قالت وزارة الصحة الاتحادية بالسودان، مساء اليوم الأحد، إن إجمالي عدد ضحايا أحداث العنف القبلي في ولاية النيل الأزرق بجنوب جمهورية السودان، بلغ 33 قتيلًا و113 مصابًَا.

وأكدت الصحة السودانية، في بيان لها، إعلان حالة الاستنفار وتشكيل فريق استجابة سريعة وغرفة طوارئ تعمل على مدار اليوم بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة "أطباء بلا حدود" البلجيكية والفرنسية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر الإمدادات الطبية والشركاء، كما تم استنفار الكوادر الطبية العاملة بالولاية للتوجة لمستشفى الدمازين، بسبب الأحداث المؤسفة التي شهدتها ولاية النيل الأزرق من صراعات قبلية.

وأوضح البيان، أنه تم توفير كل المعينات المطلوبة، بالتنسيق مع الاخصائيين بالولاية وغرفة إدارة العمليات بالنيل الأزرق، حيث بادرت وزارة الصحة الاتحادية بالتجهيز الفوري، مع المؤسسات الطبية لإرسال إمداد إضافي من الكوادر الطبية والاخصائيين والاستشاريين لبعض التخصصات التي تحتاج إليها الولاية. 

أكدت الصحة السودانية، التزامها بتوفير الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية والإمداد الدوائي، حيث تم توجيه جهاز الإمدادات الطبية بفتح خط مباشر مع الولاية لتوفير الاحتياجات.

أشارت إلى أن هناك ترتيبات تجري لإجلاء الحالات التي تحتاج إلى عناية ورعاية خاصة، وسيتم التنسيق مع وزارة الصحة بالخرطوم لاستيعابها وعلاجها على نفقة الوزارة الاتحادية.

وكان غادر الآلاف من سكان النيل الأزرق الولاية الواقعة جنوب شرقي السودان، فرارا من الاشتباكات القبلية التي تسببت على مدار الأيام الأخيرة في سقوط عشرات القتلى والجرحى.

صعوبات بالغة في الحالة الصحية بجنوب السودان

وبحسب «سكاي نيوز عربية»، قال شهود عيان إن خدمات إسعاف وعلاج الجرحى تواجه صعوبات بالغة بالنظر لنقص الكوادر الطبية والأدوية.

من جهتها، قررت جامعة النيل الأزرق تعليق الدراسة والامتحانات بجميع الكليات حفاظا على أرواح الطلاب، على أن تستأنف الدراسة والامتحانات في 31 يوليو الحالي، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السودانية «سونا».

وكانت اشتباكات قد اندلعت منذ أيام عدة، بين قبيلتي الهوسا والبرتي، في مناطق الروصيرص وقيسان وود الماحي في الولاية.

بدأت الأحداث بمقتل مزارع في منطقة قيسان قبل أن تتسع رقعة العنف وتدمير الممتلكات في الولاية.

واندلع النزاع القبلي بعد خلاف حول إنشاء إدارة محلية الهوسا.

وقال قيادي من قبائل الهوسا: «طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت (قبائل) البرتي ذلك وتحرشوا بنا».

في المقابل، رد قيادي من قبائل البرتي أن «الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا.. كيف إذن نعطي الإدارة للهوسا».

وتدخلت قوات الأمن لفض الاشتباكات التي خلفت 33 قتيلا و108 مصابين، تم نقل 5 منهم إلى خارج الولاية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة السودانية.