لابيد يوافق على استئناف القمة الاقتصادية مع فلسطين
أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الضوء الأخضر لإحياء قمة الاقتصاد الإسرائيلي الفلسطيني، بعد أكثر من عقد على آخر اجتماع.
وبدوره، قال وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية عيساوي فريج، إنه سيلتقي خلال الأيام القريبة وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، من أجل ترتيب موعد رسمي لعقد القمة الاقتصادية JEC بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تعطيل استمر منذ عام 2009.
وأشار فريج، إلى أن القمة من شأنها أن تساهم في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني من خلال تقديم تسهيلات في مجالات عدة، أبرزها إعطاء تأشيرات دخول للعمال الفلسطينيين وتسهيلات أخرى في مجال التجارة عبر الحدود إلى جانب قضايا أخرى اقتصادية .
وأعطت الحكومة الإسرائيلية برئاسة لابيد الضوء الأخضر لفريج من أجل ترتيب اللقاء خلال الفترة المقبلة.
وفي السياق، أفادت مصادر، بأن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت رفض عقد القمة خشية من انعكاساته السياسية على حزبه ذي الجمهور اليميني وحكومته خلال فترة توليه رئاسة الحكومة.
وفي وقت سابق، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لابيد، لتهنئنه بعيد الأضحى، وعمد عباس على تهنئة لابيد بمناسبة توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، متمنيًا أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة في أقرب وقت ممكن.
ويعد هذا أول اتصال بين عباس ولابيد بعد أيام من توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد الاتفاق على انتخابات مبكرة في نهاية العام الجاري.
كما تلقى محمود عباس اتصالا هاتفيًا من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ هنأه فيه بعيد الأضحى.
وفي وقت سابق، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة في رام الله، مساء الخميس، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن لقاء لجانتس في رام الله مع الرئيس الفلسطيني الذي كان قد التقاه للمرة الأخيرة في منزله بمدينة رأس العين، وسط إسرائيل، نهاية العام الماضي.
ويأتي اللقاء عشية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية أواسط الأسبوع المقبل.
ومن جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي، في تغريدة على تويتر: "التقيت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله. وعقد الاجتماع بمناسبة عيد الأضحى وللتنسيق الأمني والمدني قبل زيارة الرئيس الأمريكي بايدن، وقد عقد الاجتماع بروح طيبة وأجواء إيجابية".
وأضاف: "ناقشنا التحديات الأمنية والمدنية في المنطقة، وناقشنا تعقيدات الفترة المقبلة في إسرائيل واتفقنا على مواصلة التنسيق الأمني الوثيق وتجنب الإجراءات التي من شأنها إضعاف الاستقرار".
وتابع جانتس: "تمنيت لرئيس السلطة الفلسطينية وللجمهور الفلسطيني بأسره عيد الأضحى المبارك".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها الرئيس الفلسطيني وزراء إسرائيليين في مكتبه، إذ استقبل في مطلع أكتوبر الماضي وزيري الصحة والتعاون الإقليمي الإسرائيليين.