الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يقوض حل الدولتين بالمشاريع الاستيطانية
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلية ماضية وعلى سمع وبصر العالم في تقويض أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، عبر تنفيذ المزيد من مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية وحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال.
وقالت الخارجية في بيان، الثلاثاء، إن دولة الاحتلال تضرب بعرض الحائط جميع المناشدات والمطالبات الدولية وبشكل خاص الأمريكية الداعية إلى وقف التصعيد وتهدئة الأوضاع، إلى جانب منع ساحة الصراع من الانزلاق في أتون دوامة من العنف، والداعية أيضًا لوقف الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية، تمهيداً لخلق مناخات أكثر إيجابية تسمح باطلاق عملية سياسية ذات جدوى.
إدانة جرائم الاحتلال
كما أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وأشجارهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في عموم قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تتمحور يوميا في سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لتعميق الاستيطان .
كما أشارت في هذا الصدد إلى هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وتوزيع المزيد من اخطارات الهدم ووقف العمل، واقتلاع وتقطيع المزيد من أشجار الزيتون واللوزيات والأشجار المثمرة في الأرض المستهدفة بالمصادرة وضرب مقومات الاقتصاد الفلسطيني ومصادر رزق المواطنين الفلسطينيين.
واستنكرت الوزارة التجريف المتواصل لأراضي المواطنين، المصادقة على بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة، عمليات القمع والتنكيل وفرض المزيد من التضييقات عليهم، استمرار الاقتحامات لعمق المناطق الفلسطينية وتصعيد حملات الاعتقال الجماعية العشوائية، التصعيد الحاصل في اقتحامات المتطرفين للمسجد الاقصى المبارك، عمليات التطهير العرقي واسعة النطاق، مهاجمة منازل المواطنين.
واعتبرت أن هذه الانتهاكات وغيرها التي ترتقي كل منها لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، الهدف منها تنفيذ خارطة مصالح إسرائيل الاستعمارية في أرض دولة فلسطين، وفي مقدمتها تعميق عمليات ضم وتهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني وحسم مستقبلها بالقوة ومن جانب واحد.
ونبهت إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على الغاء أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية، كما حصل بالأمس في كل من صوريف، كفر الديك، الاغوار، مسافر يطا، طوباس، كيسان، عقبة الجبر، وغيرها، في مشهد استعماري دموي عنصري يسيطر يومياً على واقع وحياة الفلسطيني، في محاولة للحد من قدرته على الصمود ومواجهة الاحتلال والاستيطان.