إيران لروسيا: يجب طرد الأمريكيين من شرق الفرات في سوريا
دعا المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، خلال لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والوفد المرافق له في طهران اليوم الثلاثاء، لطرد الأمريكيين من منطقة شرق الفرات في سوريا.
وقال المرشد الايراني، إن الحرب أمر عنيف وقاس وصعب ولا تحبذها إيران لكن في القضية الأوكرانية إن لم تأخذ روسيا بزمام المبادرة، لكانت الطرف الآخر تسبب باندلاع الحرب.
وأعرب المرشد الإيراني، عن إعجابه بالمواقف الأخيرة للرئيس الروسي ضد إسرائيل.
وأكد خامنئي، أن الرئيسين الإيراني والروسي أصحاب مبادرات فاعلة لذا يجب أن يصل التعاون بين البلدين إلى ذروته في هذه الفترة.
وأوضح أن الأحداث العالمية تظهر حاجة إيران وروسيا إلى زيادة التعاون المتبادل، مبينا أن التعاون طويل الأمد بين طهران وموسكو يصب في مصلحة البلدين.
وشدد “خامنئي”، أنه من الضروري التمسك باليقظة ضد السياسات المخادعة للغرب.وصرح المرشد الإيراني الأعلى بأن الغرب لا يريد روسيا قوية ومستقلة، معتبرًا أن الناتو كيان خطير.
وتابع قائلا: "إذا كان الطريق مفتوحا أمام الناتو، فلا يعرف هذا الحلف حدودا، وإن لم يتم إيقافه في أوكرانيا، لكانوا بداؤوا الحرب نفسها في وقت لاحق وتحت ذريعة شبه جزيرة القرم".
وأشار في السياق إلى أن أمريكا والغرب اليوم أضعف من السابق، وعلى الرغم من الجهود والتكاليف الكبيرة التي تحملها الغرب، فإن نجاح سياساتهما في المنطقة لا سيما في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، قد تضاءل بشكل كبير.
روسيا تطالب بإنهاء إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود
وفي سياق أخر، طالبت روسيا على لسان مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، بإنهاء عمل آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا “لأنها تنتهك السيادة السورية”، حسب زعمه.
وقال أوشاكوف: “نعتقد أن الآلية العابرة للحدود هي إجراء مؤقت وطارئ يجب إلغاؤه، لأنه ينتهك القانون الإنساني الدولي، والأهم من ذلك أنه ينتهك سيادة سوريا”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وأضاف أن روسيا أيدت في وقت سابق قرار مجلس الأمن تمديد الآلية لمدة ستة أشهر بالحل الوسط، مضيفاً أنه “في المرة القادمة سيتم التعبير عن موقف روسيا بشكل قاطع”، حسب قوله.
وخضع مجلس الأمن قبل أسبوع للتعنت الروسي، وقرر تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود لمدة 6 شهور فقط، وهذا يعني توقف الآلية في منتصف فصل الشتاء القادم.