العراق ينصح مواطنيه بعدم السفر إلى تركيا
نصحت حكومة العراق، اليوم الأربعاء، المواطنين العراقيين بعدم السفر إلى تركيا "حفاظاً على سلامتهم"، وذلك على خلفية القصف التركي الذي طال سائحين في دهوك وخلف عشرات الضحايا.
وقالت وزارة الثقافة العراقية، في بيان، إنها "تنصح المواطنين بعدم السفر إلى تركيا حفاظاً على سلامتهم وتضامناً مع دماء الشهداء".
وأعربت الوزارة، عن "إدانتنا واستنكارنا الشديدين للقصف التركي الذي طال مصيفاً في زاخو وأدى إلى استشهاد 8 مواطنين وجرح 23 مواطناً جميعهم من السياح المدنيين".
وبينت أن "هذا القصف انتهاك صريح وسافر للسيادة العراقية، ويهدد حياة المواطنين العراقيين وأمنهم، كما أنه يهدد السلم المجتمعي".
وطالبت الجانب التركي "بإيقاف هذه الاعتداءات حرصاً على العلاقة الطيبة بين البلدين، وحركة السياحة التي تشهد تطوراً في الآونة الأخيرة"، كما طالبت "بفتح تحقيق عاجل بهذه الانتهاكات وعدم تكرارها".
وأشارت الى أن "العراق يلتزم بمبادئ حسن الجوار، ويرفض في المقابل استخدام المسوّغات الأمنية لتهديد حياة المواطنين العراقيين والاعتداء على أراضي العراق؛ بما يعد تنصلاً من مبادئ حسن الجوار، والاتفاقات الدولية والعلاقات والتعاون المشترك".
وقصفت المدفعية التركية، اليوم، مصيف "برخ" في زاخو، ما تسبب بسقوط تسع ضحايا وإصابة 22 آخرين حالة البعض منهم حرجة، جميعهم من المدنيين الذين قصدوا المصيف للسياحة والترفيه.
وفي وقت سابق، انتشرت قوة أمنية حول مبنى مكتب منح الفيزا التركية في العاصمة بغداد، تحسباً لأي ردود فعل غاضبة احتجاجاً على القصف التركي للمصيف.
وأثر ذلك، أغلق العشرات من المحتجين مكتبي لإصدار تأشيرات الدخول إلى تركيا، في محافظتي النجف وكربلاء فضلا عن العاصمة بغداد، احتجاجاً على القصف التركي.
أخبار أخرى..
الكاظمي يترأس اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني
ترأس رئيس مجلس الوزراء العراق، والقائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي، مساء الأربعاء، اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني.
وأدان المجلس في مستهل الاجتماع بأشد العبارات الاعتداء التركي الغاشم الذي استهدف المواطنين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك، وتسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى، وبما يؤكد تجاهل الجانب التركي للمطالبات العراقية المستمرة بوقف الانتهاكات ضد سيادة العراق وأمن مواطنيه، واحترام مبدأ حسن الجوار.
وبعد مناقشة مستفيضة لتداعيات الحادث الإجرامي؛ اتخذ المجلس الوزاري للأمن الوطني جملة من القرارات:
أولاً/ وجّه المجلس وزارة الخارجية بإعداد ملف متكامل بالاعتداءات التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
ثانياً/ توجيه وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه الإدانة.
ثالثاً/ استقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة؛ لغرض المشاورة، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا.
رابعاً/ توجيه قيادة العمليات المشتركة بتقديم تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس.
خامساً/ متابعة أحوال جرحى الاعتداء وعائلات الشهداء وتعويضهم.
سادساً/ التنسيق مع حكومة إقليم كردستان بشأن أخذ إجراءات حاسمة لمنع الانتهاكات.
سابعاً/ مطالبة تركيا بتقديم اعتذار رسمي، وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية.
ثامناً/ جدد المجلس رفضه أن تكون أرض العراق منطلقاً للاعتداء على أي دولة، وأن تكون ساحة لتصفية الحسابات، ورفضه بشدة تواجد أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه.