لبنان.. البطريركية المارونية تطالب بمعاقبة قاض أوقف قسيسا قادما من إسرائيل
صعدت البطريركية المارونية في لبنان من انتقاداتها لتوقيف أحد مطارنتها القادم من إسرائيل، مطالبة بمحاسبة وتنحية القاضي متخذ هذا القرار.
وخطوة البطريركية جاءت بعد انعقاد المجمع الدائم لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية اجتماعا مؤلف من السلطة البطريركية المؤلفة من أربعة أساقفة تجتمع برئاسة البطريرك بشارة الراعي في الحالات الطارئة والخطيرة.
وعبر المجمع عن أسفه لتعرض أحد الأساقفة للتوقيف "من دون وجه حق وخلافا للأصول والأعراف ومن دون أي اعتبار لشخصِه ومقامه ودوره ورسالته".
وقال: "أول من أمس اعترضت عناصر مركز الأمن العام الحدودي بقرار من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، المطران موسى الحاج، وهو قادم كعادته من أبرشيته في الأراضي المقدَّسة (القدس)، واحتجزته لأكثر من 12 ساعة، ومن دون أي اعتبار لمقامه الروحي".
وأضاف: "حققوا معه من دون مبرر في مركزٍ أمني، وصادروا منه جواز سفره اللبناني وهاتفه وأوراقه والمساعدات الطبية والمالية التي كان يحملها للمحتاجين والمرضى في لبنان من كل الطوائف - لبنانيين وفلسطينيين - لأن دولتهم لم تحسن في السنوات الأخيرة إدارة البلاد لتؤمن لشعبها حاجاته الأساسية".
وتابع: "أما وقد حصل كل ذلك، فلا بد من مواجهة هذا التطاول وتصحيحه بمحاسبة كل مسؤول عما جرى مهما كان منصبه وحتى إقالته".
وأعرب المجمع الدائم لأساقفة الكنيسة المارونية عن رفضه وشجبه واستنكاره بـ"أشد العبارات ما اقترف عن سابق تصور وتصميم، وفي توقيت لافت ومشبوه، ولغايات كيدية معروفة".
وطالب بوقف "هذه المسرحية الأمنية القضائية السياسية، وإعادة كل المساعدات التي احتجزت إلى المطران لتصل الأمانات إلى أصحابها الذين ينتظرونها، وإغلاق هذه القضية فورًا".
وهذه ليست المرة الأولى التي يقترف فيها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أعمالا خارج الأعراف والمألوف، وفقا لبيان المجمع.
ودعا مدعي عام التمييز في لبنان إلى إحالة القاضي عقيقي إلى التفتيش القضائي وتنحيته، مجددا التأكيد على "استقلالية القضاء عن السلطة السياسية".
وفي رد منه على ما تردد عن أن توقيف القسيس هو رد من مليشيات حزب الله على مواقف البطريرك المنهاضة له، أكد المجمع على ثوابت ومواقف البطريركية المارونية الوطنية التي لن تثنيها عنها أي ضغوط.
وطالب الدولة اللبنانية بجميع مسؤوليها المحافظة على كرامة وحقوق كل لبناني ورفع الظلم عنه أكان مقيما على أرض لبنان أو خارجها أو مبعدا عنها قسرا.
غضب في لبنان بعد توقيف رجل دين قادمًا من إسرائيل
وأثار توقيف رجل دين مسيحي لبناني قادماً من إسرائيل، ردود فعل غاضبة محليًا، في واقعة اعتبرتها مصادر محاولة للضغط على البطريرك الراعي.
ووصل المطران موسى الحاج راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية، في الطائفة المارونية، معبر الناقورة (الحدود اللبنانية الإسرائيلية البرية) عائداً إلى لبنان، إلا أن مركز الأمن العام، أوقفه وأجرى تحقيقًا معه استمر 11 ساعة.
وبحسب المعلومات المسربة فإن التوقيف جاء بناء على قرار من قاضي التحقيق العسكري فادي عقيقي، مشيرة إلى أن المطران شعر بالمهانة نتيجة إخضاعه لتفتيش دقيق شمل كل الأغراض التي ينقلها معه، والتي كانت عبارة عن أدوية ومساعدات لعائلات لبنانية، دون مراعاة لمركزه الديني وكونه نائباً بطريركياً يمثل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي.
وبحكم وظيفته ومهامه الدينية، يتنقل المطران الحاج بين لبنان وإسرائيل، في وضع يتمتع به رجال الدين المسيحيون اللبنانيون الذين يخدمون الرعايا هناك.
وأثارت واقعة توقيف المطران وتفتيشه استياء كنسياً عارماً، لا سيما أنه نائب بطريركي عام، وهو راعٍ لأبرشية حيفا ومطران للأراضي المقدسة وللمملكة الهاشمية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي: لبنان يستفيد من تطوير مخزونات الطاقة
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، إن لبنان يستفيد من تطوير مخزونات الطاقة الموجودة في مياهه الاقتصادية من خلال المفاوضات التي ينبغي إتمامها في أسرع وقت ممكن".
واستكمل " لابيد"، في تصريحات له، اليوم الثلاثاء، قائلا: " مخزونات الغاز الخاصة بإسرائيل من شأنها أن تسهم في حل أزمة الطاقة العالمية".
وكان وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، ووزير الدفاع بيني جانتس، الثلاثاء، رسالة شديدة اللهجة إلى لبنان.
وقام لابيد وجانتس بجولة في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي والحدود اللبنانية أجريا خلالها تقييما عملياتيا.
وشارك في الجولة مدير مجلس الأمن القومي، الدكتور إيال هولاتا، ونائب رئيس أركان الجيش، هرتسل هاليفي، قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي أمير برعام.
وقال “لابيد”: "إسرائيل معنية بأن يكون لبنان جارًا مستقرا ومزدهرًا وليس منصة لإرهاب حزب الله ولا أداة إيرانية. نشاط حزب الله يهدد لبنان ومواطنيه ورفاهيتهم".
إسقاط طائرة تابعة لحزب الله اجتازت الحدود مع اسرائيل
وكان أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين، إسقاط طائرة مسيرة تابعة لحــزب الله بعد اجتيازها الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
وذكرت قناة كان العبرية، أن قوات الجيش الإسرائيلي، تمكنت من إسقاط مسيرة اخترقت الأجواء بالقرب من الحدود اللبنانية.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن إسقاط مسيرة عند الحدود مع قطاع غزة، وقبل ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، سقوط طائرة مسيرة تابعة له جنوبي قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان نشره على حسابه في موقع تويتر: “خلال نشاط عملياتي لقوة تابعة للجيش الإسرائيلي قبل وقت قصير، سقطت طائرة دون طيار تابعة للجيش جنوبي قطاع غزة”.
وأضاف الجيش في بيانه إنه “ليس هناك مخاوف من تسرب معلومات” من الطائرة التي سقطت في القطاع.
ولم يضف الجيش مزيداً من التفاصيل حول ملابسات سقوط الطائرة، والمهمة التي كانت بصدد تنفيذها في قطاع غزة.