إسرائيل تطالب أمريكا بالضغط على تركيا لوقف الحملة العسكرية ضد أكراد سوريا
بعثت إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة رسائل هادئة إلى الإدارة الأمريكية، تشمل طلبا بأن تمارس الولايات المتحدة ضغوطات على تركيا حتى لا تطلق حملة عسكرية ضد المنظمات الكردية شمالي سوريا.
وذكر التقرير أنه خلال الفترة الأخيرة إسرائيل بوضع حساس على وجه الخصوص مع تركيا وذلك على ضوء زيادة وتيرة دفء العلاقات بين البلدين.
في حين أن إسرائيل خلال فترة الأزمة السورية دعمت المنظمات الكردية التي قاتلت ضد الجيش السوري واعتبرتهم حلفاء ضد التموضع الايراني في سوريا، وذكر التقرير أنه خلال السنوات الاخيرة قدمت إسرائيل مساعدة دبلوماسية للأكراد في واشنطن وايضا مساعدة بمجالات إضافية.
وبحسب التقرير، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ايال حولتا قال لنظيره الأمريكي جيك سوليفان أن أي غزو تركي جديد لشمال سوريا ستضر الأكراد بشكل كبير، وسوف تفيد على المدى البعيد جهود تموضع ايران في سوريا، في حين أن مسؤولين إسرائيليين آخرين بعثوا رسالة مشابهة لنظرائهم الأمريكيين في الفترة الأخيرة.
وبدوره، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أنّ بلاده لا تطلب الإذن قبل شن أي عملية عسكرية في سوريا، قائلا:“إنها قد تحدث بشكل غير متوقع”.
وأضاف جاويش أوغلو، اليوم الخميس، أن تركيا "لا تطلب الإذن مطلقا، من أي أحدٍ قبل شن عمليةٍ عسكريةٍ في سوريا".
وقال وزير الخارجية التركي: "يمكننا تبادل الأفكار، لكننا لم ولن نطلب مطلقاً إذناً لعملياتنا العسكرية ضدّ الإرهاب"، مشيرا إلى أنها قد تحدث بين عشية وضحاها بشكل غير متوقع.
بوتين: روسيا وإيران يقدمان مساهمة كبيرة لتسوية الوضع بسوريا
وفي سياق أخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،، خلال لقائه مع نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن موسكو وطهران تقدمان مساهمة كبيرة في تسوية الوضع بسوريا.
وقال بوتين:"نحن نعزز تعاوننا في قضايا الأمن الدولي. نحن نقدم مساهمة كبيرة في تسوية الأزمة السورية".
كما أكد بوتين، أن العلاقات بين روسيا وإيران تتطور، مشيرا إلى أنه يمكننا بالفعل الفخر بكسر أرقام قياسية في التبادل التجاري.
وكان قد وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الإثنين، إلى العاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في القمة الثلاثية التي سيشارك فيها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وقال التلفزيون الرسمي في إيران إن "بوتين وأردوغان وصلا إلى طهران، استعدادا للمشاركة في القمة الثلاثية، التي ستتناول عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وأهمها الملف السوري، وتداعيات الأزمة الأوكرانية".
فيما قال أحد مساعدي الكرملين للصحفيين إن بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سيناقشان تصدير الحبوب الأوكرانية في اجتماعهما في طهران.
ومن المنتظر أن توقع روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة اتفاقاً في وقت لاحق من الأسبوع، يهدف لاستئناف شحن الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، الذي توقف تماما بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وسينضم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بوتين وأردوغان لمناقشة الأزمة في سوريا، حيث تشارك دولهم بعمليات عسكرية.
ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن القمة الثلاثية التي ستعقد يوم الثلاثاء في العاصمة طهران بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، ستركز على تخفيف حدة التوتر في سوريا.
وأوضح أن "الاجتماع يعقد في وضع يمكننا من خلاله تحديد الهدف المهم من صيغة أستانا، والذي كان للحد من التوتر في مناطق الصراع في سوريا".