صحف إسرائيلية تشيد بالعلاقات الجيدة مع المغرب
أشادت مجموعة من الصحف العبرية، بمخرجات الزيارة رفيعة المستوى التي قام بها أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إلى المملكة المغربية خلال الأسبوع الحالي، مشيرة إلى أهمية الشراكة المغربية- الإسرائيلية بالمنطقتين العربية والإفريقية في ظل التحديات الأمنية المطروحة.
صحيفة “هاآرتس” اعتبرت تلك الزيارة “تاريخية” لأنها قادت قائد الجيش الإسرائيلي إلى عقد لقاءات مختلفة، ولأول مرة، مع القوات المسلحة الملكية من جهة، ومع الجالية اليهودية المقيمة بالمغرب من جهة ثانية، ما جعله يتعرف بدقة على خصوصية المملكة المغربية في المنطقة.
وأشار المنشور عينه إلى أهمية الدور المغربي على مستوى تدبير النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وكذا على مستوى النزاعات الإفريقية، مؤكدًا أن الاتفاقيات العسكرية الموقعة بين الطرفين من شأنها تدعيم العلاقات الدبلوماسية في المستقبل.
فيما أوضحت قناة “i24news” أن زيارة المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى المغرب دليل على “التحول التاريخي” الذي تشهده المنطقة، لافتة إلى “عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين اليهود والمسلمين المغاربة”.
وأكد المصدر الإعلامي ذاته أن “الجيشين المغربي والإسرائيلي يواجهان التحديات المشتركة المطروحة بالمنطقة، عبر تقوية التعاون الإستراتيجي والاستخباراتي والأمني، في أفق خلق شركات مستقبلية أخرى في العديد من المجالات الواعدة”.
الرئيس الإسرائيلي يشيد بالتعاون مع المغرب
أكد رئيس إسرائيل إسحاق هرتصوغ، أنه بإمكان المغرب وإسرائيل العمل معا على تطوير حلول مبتكرة خصوصا في المجال التكنولوجي، من أجل تحسين جودة مناحي الحياة وسبل العيش وتعزيز التقدم والسلام في الشرق الأوسط وإفريقيا وما عداهما، وذلك وفق هسبريس.
وسلط الرئيس الإسرائيلي، في مداخلة مسجلة تم بثها بمناسبة حفل افتتاح منتدى “المغرب-إسرائيل، تواصلوا من أجل الابتكار” الذي أعطيت انطلاقة أشغاله أمس الإثنين بالدار البيضاء، الضوء على علاقات التعاون التي تجمع بين الشعبين والتي تعود إلى قرون عديدة.
وأكد إسحاق هرتصوغ في الوقت ذاته على الدور المحوري للإسرائيليين من أصل مغربي في تطوير دولة إسرائيل، وعلى مساهمة الجالية اليهودية المغربية في تاريخ المملكة المغربية.
وبشأن التعاون بين البلدين، قال الرئيس الإسرائيلي: “تخيلت طفلا عمره 10 سنوات يعيش في مكان ما في العالم الإسلامي، وهو يراقب كيف يمكن للمغرب وإسرائيل التفكير والبناء والخلق معا؛ وسيرى هذا الطفل السلام كحقيقة وكبديل حقيقي للتعايش بالشرق الأوسط”، معربا عن “احترامه العميق” للملك محمد السادس، وشكره له على التزامه بالعلاقات السلمية والودية بين البلدين.