الجزائر تعرب عن قلقها الشديد إزاء الاعتداءات التي وقعت في باماكو
أدانت الجزائر، الاعتداءات التي وقعت في عاصمة مالي “باماكو”، معربة عن قلقها الشديد حيال ما يحدث هناك. كما أكدت في بيان وزارة الشؤون الخارجية، على ضرورة زيادة تعبئة المجتمع الدولي بأشره، وهذا من أجل الوقاية من الإرهاب والقضاء عليه.
في حين، أشار البيان ذاته، إلى أن “الجزائر كانت التي تدين الإرهاب في كل مكان وفي جميع الظروف”، مضيفة أن “هذا التطور يؤكد مرة أخرى ضرورة زيادة تعبئة المجتمع الدولي بأسره للوقاية من الإرهاب والقضاء عليه”.
كما أضاف البيان أن “الجزائر تبرز الأهمية الاستراتيجية للتنفيد الفعال والدؤوب لاتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر”، في حين، دعت الاطراف الموقعة إلى “تجديد التزامها في هذا الصدد و البقاء متحدين لرفع جميع التحديات معا”.
وفي سياق آخر، وجهت اللجنة الوطنية للشؤون الخارجية والتعاون الجزائرية، اتهامات للمغرب، حيث حملت المملكة مسؤولية الجفاف الذي تعاني منه الجزائر.
وزعمت اللجنة الوطنية للشؤون الخارجية والتعاون الجزائرية، بأن المغرب هو الذي تسبب في جفاف مياه سد جرف التربة بولاية بشار المحاذية للحدود.
وأضافت، أن السد المذكور، يعرف انحسارا كبيرا في مياهه، الأمر الذي أدى إلى نفوق الأطنان من الأسماك الكبيرة التي تستوطنه، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على التوازن البيئي للبلاد.
وقالت اللجنة السالف ذكرها، إن السبب الرئيسي في الجفاف الذي تعيشه الجزائر، يكمن في بناء المملكة المغربية للسدود واستغلاله لمياه نهر “كير” بشكل مفرط.
وأضافت اللجنة الوطنية للشؤون الخارجية والتعاون الجزائرية، أنها تعتزم اللجوء للقضاء الدولي حين انتهائها من التحقيقات.
وعلى الرغم من أن العديد من الجهات أكدت على أن العديد من المناطق بالجزائر تشهد الجفاف بسبب قلة التساقطات المطرية التي عرفتها السنوات الأخيرة، وكذا بسبب موجة الحر الكبيرة التي تعرفها البلاد، إلا أن النظام الجزائري يسعى إلى التحريض ضد المغرب من خلال استغلاله لهذه الكارثة الطبيعية.
وفي سياق أخر، عادت وحدات الإطفاء التابعة للحماية المدنية إلى الجزائر اليوم الجمعة بعد مشاركتها بأمر من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في إخماد حرائق جبل بوقرنين بالضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، التي نشبت يوم الثلاثاء الماضي.
و قد عادت وحدات الإطفاء التابعة للحماية المدنية إلى الجزائر بعد أن تمكنت، رفقة وحدات الدفاع المدني التونسي، من السيطرة كليا على النيران.
وكان في استقبال أرتال الحماية المدنية بعد عبورها الحدود التونسية باتجاه الأراضي الجزائرية بالمعبر البري الحدودي أم الطبول، السلطات الولائية المدنية والعسكرية وعدد من قيادات الحماية المدنية لولايات الشرق الجزائري.
وقال رئيس البعثة الجزائرية للحماية المدنية المشاركة في عمليات إطفاء حرائق جبل بوقرنين، العميد كمال بن قويطن، في تصريح للصحافة، أن أعوان الحماية المدنية "نجحوا بفضل خبرتهم الطويلة في مجال مكافحة الحرائق و الإحترافية الكبيرة التي يشهد لهم بها على المستوى الدولي، رفقة نظرائهم التونسيين، في السيطرة الكلية على ألسنة النيران بجبل بوقرنين".
وذكر أن الحماية المدنية جندت 31 شاحنة منها 25 شاحنة إطفاء من الحجم الكبير، بالإضافة الى 89 عونا من مختلف الرتب، دخلت كلها الى التراب التونسي فجر الأربعاء الماضي لمساعدة الديوان الوطني للحماية المدنية التونسية في عمليات إطفاء الحرائق، كما أمر رئيس الجمهورية بعد طلب قدمته السلطات التونسية.
ووصف الملازم الاول، فؤاد بلعقون، من مديرية الحماية المدنية لولاية قالمة، العملية ب "الاستباقية والنوعية والتي لجأت فيها الحماية المدنية إلى "استعمال الوسائل الفردية لإخماد بعض المواقع نظرا لصعوبة المسالك أو انعدامها خاصة بقمة الجبل التي لم تتمكن الوصول إليها بواسطة مركبات الإطفاء".
تبون يأمر بإرسال معدات برية وجوية إلى تونس لمساعدتها في إخماد الحرائق
أمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الأربعاء، بالإرسال الفوري لمعدات برية وجوية إلى تونس، بطلب منها، لمساعدتها على إخماد الحرائق المندلعة في غاباتها، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية.
وجاء نص البيان: «عقب طلب من الجمهورية التونسية الشقيقة، أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالإرسال الفوري لحوامتين كبيرتين تابعتين للقوات الجوية و20 شاحنة للحماية المدنية من النوع الكبير، إلى تونس، لمساعدة إخواننا التونسيين في إخماد الحرائق المندلعة في الغابات، هذه الإمدادات ستصل خلال الساعات الأولى من صبيحة الأربعاء».