تراجع أسعار النفط ومواصلة سلسلة الخسائر
تراجع سعر النفط، اليوم الإثنين، متخليا عن مكاسب حققها في وقت سابق ليواصل سلسلة من الخسائر في الآونة الأخيرة.
يأتي ذلك بسبب مخاوف من أن تؤدي الزيادة المتوقعة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى الحد من نمو الطلب على الوقود.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لتسوية سبتمبر/أيلول 48 سنتا أو 0.5 في المئة إلى 102.72 دولار للبرميل في الساعة 0205 بتوقيت جرينتش منخفضة لليوم الرابع.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر/أيلول 65 سنتا أو 0.7 في المئة إلى 94.05 دولار للبرميل، منخفضة أيضا لليوم الرابع.
وقال كازوهيكو سايتو، كبير محللي شركة فوجيتومي للأوراق المالية، إنه "من المرجح أن يظل اتجاه السوق متراجعا بسبب المخاوف من أن تؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى خفض الطلب العالمي على الوقود وأن يؤدي استئناف بعض إنتاج النفط الخام الليبي إلى الحد من قلة المعروض العالمي".
ليبيا ترفع إنتاج النفط إلى 1.2 مليون برميل يوميًا خلال أسبوعين
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم السبت، إنها تهدف إلى إعادة الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميا في غضون أسبوعين.
وأضافت المؤسسة، في بيان نقلته رويترز، أن الإنتاج الحالي من النفط يبلغ 860 ألف برميل يوميا مقابل 560 ألف برميل يوميا قبل استئناف الإنتاج.
واستأنفت ليبيا إنتاجها من النفط الخام في عدة حقول نفطية بعد رفع حالة القوة القاهرة عن صادرات النفط الأسبوع الماضي.
وأدى حصار الجماعات المتحالفة مع قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر لمنشآت النفط إلى وقف الإنتاج وقطع التمويل عن حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها بقيادة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.
لكن الدبيبة عين الأسبوع الماضي رئيسا جديدا للمؤسسة الوطنية للنفط، قيل إنه حليف لحفتر، مما أدى إلى إنهاء سريع للحصار.
وقال البيان “تسعى المؤسسة جاهدة لزيادة الإنتاج والعودة به لمعدلاته الطبيعية البالغة مليون ومئتي ألف برميل يوميا خلال أسبوعين”.
وكانت وزارة النفط الليبية قد ذكرت في وقت سابق أن إنتاج النفط الخام يزيد عن 800 ألف برميل يوميا في الوقت الحالي وأنه بحلول مطلع الشهر القادم سيصل إلى مليون و200 ألف برميل يوميا.
وكانت صادرات البلاد من الخام بلغت في أوقات من العام الماضي نحو مليون و200 ألف برميل يوميا.
عودة فتح الموانئ والحقول النفطية
والجمعة الماضية، أعلن أعيان ومشايخ منطقة الهلال النفطي الليبية عن عودة فتح الموانئ والحقول النفطية المغلقة منذ 4 أشهر، وعودة التصدير منها.
وفي 17 أبريل/نيسان الماضي، أغلق محتجون ليبيون من أعيان القبائل الحقول والموانئ النفطية احتجاجا على عدم تسليم عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايته السلطة للحكومة المعينة من قبل مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وطالبوا بإقالة مصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط السابق من منصبة إضافة لمطالبتهم بتوزيع عادل لإيرادات النفط على أقاليم ليبيا الثلاثة برقة (شرق) وطرابلس (الغرب) وفزان (جنوب).
وقال أعيان منطقة الهلال النفطي "نحن رئيس وأعضاء اللجنة المشرفة على أقفال النفط، إذ نرى أن العائق في تحقيق مطالبنا هو وجود المدعو مصطفى صنع الله على رأس المؤسسة الوطنية للنفط، واليوم نعتبر أنه قد تحقق أهم مطالبنا، وهو إزالة صنع الله من المؤسسة".