متحدث الرئاسة المصرية ينشر صور استقبال ومباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الصومالي
نشر السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية، صور استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية؛ حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، بالإضافة إلى صور المباحثات الثنائية بين الجانبين والمؤتمر الصحفي المشترك.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين؛ حيث رحب الرئيس بأخيه الرئيس الصومالي ضيفًا كريمًا على مصر، مؤكدًا اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية مع الصومال، إلى جانب حرصها على مصالح الشعب الصومالي الشقيق في إطار دولة تتمتع بالأمن والاستقرار، فضلاً عن مساندة الصومال في التعامل مع التحديات التي يواجهها، وفي مقدمتها خطر الفكر المتطرف والإرهاب، ومشيرًا إلى استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، وتفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والتجارية وتدريب الكوادر الصومالية، وذلك لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الصومالي الشقيق.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أن محادثاته اليوم، مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أظهرت مدى تقارب وجهات النظر بينهما، حول العديد من الملفات والموضوعات الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أنهما استعرضا كافة أوجه التعاون القائمة بين البلدين وكيفية تطويرها، لترتقي إلى مستوى العلاقات الثنائية السياسية الممتدة بين البلدين.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الصومالي، رحب الرئيس السيسي، بالرئيس الصومالي، معتبرا زيارة اليوم، تعبر عن عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، قائلا: كانت مصر في طليعة الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام ١٩٦٠ وظلت على عهدها في مساندة الصومال، لتحقيق الأمن والاستقرار، في هذا البلد الشقيق، ولا نزال نذكر بكل فخر، شهداء مصر الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لحصول الصومال على استقلاله، والحفاظ على وحدة أراضيه.
وقال: لقد تابعنا خلال المشاورات، التقدم المحرز في مشروعات التعاون الثنائي بين بلدينا واتفقنا على أهمية العمل المشترك، لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية في الصومال، وجهود افتتاح فرع "بنك مصر"، التي تكللت بالنجاح في مستهل شهر يوليو الجاري من خلال منح البنك المركزي الصومالي، رخصة التشغيل النهائية لبنك مصر والذي نتطلع إلى أن يمثل خطوة إضافية، نحو تعزيز التواجد التجاري والاستثماري المصري في الصومال، بما يحقق مصالح الجانبين بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توفير التدريب اللازم، لبناء قدرات الكوادر الصومالية في مختلف المجالات.
وأوضح: تطرقنا إلى تطورات ملف "سد النهضة الإثيوبي" وتوافقنا حول خطورة السياسات الأحادية، عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون، والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي منها، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة ومن ثم ضرورة التوصل بلا إبطاء، لاتفاق قانوني ملزم، حول ملء وتشغيل هذا السد استنادًا إلى البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في سبتمبر ٢٠٢١ حفاظًا على الأمن والاستقرار الإقليمي.