لافروف: اهتمام متبادل لدى روسيا والكونغو بتعزيز التعاون العسكري
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أهمية التعاون بين روسيا والدول الإفريقية وخاصة في إطار العمل المشترك لإقامة مشاريع مشتركة.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها لافروف مع نظيره الكونغولي جان كلود جاكوسو، ورئيس البلاد دينيس ساسو نجيسو، خلال زيارته إلى الكونغو والتي تعد الأولى لوزير خارجية روسي إلى الجمهورية.
وأفادت قناة "روسيا اليوم"، الاثنين بأن المباحثات تركزت على أزمة الغذاء العالمية والتعاون الثنائي بين البلدين خاصة أن العلاقات بين روسيا والكونغو، عريقة وتعود إلى فترة الاتحاد السوفيتي.
وقال وزير الخارجية الروسي، إنه أجرى مباحثات طويلة ومفيدة مع رئيس الكونغو، دينيس ساسو نجيسو، ووزير الخارجية، جان كلود جاكوسو، لافتا إلى أن هناك اهتماما متبادلا لدى البلدين لتطوير التعاون في المجال العسكري والتقني.
وأشار لافروف - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكونغولي - "لدينا آفاق كبيرة للتعاون الاقتصادي، كما أن هناك عدة شركات روسية تعمل في جمهورية الكونغو الآن، واتفقنا أيضا على تطوير التعاون في المجال الطبي ومكافحة انتشار الأمراض المعدية الخطرة"، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم".
وأكد لافروف دعم روسيا للكونغو في مكافحة مظاهر التمييز في إطار الأمم المتحدة، مرحبا بدور جمهورية الكونغو في تسوية الأزمات في القارة الإفريقية، وعقد مؤتمر يجمع كافة أطراف النزاع الليبي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الكونغولي، جان كلود جاكوسو، أن زيارة سيرجي لافروف إلى جمهورية الكونغو حدث كبير وتاريخي ، مشيرا إلى أن موقف دولته لم يتغير جراء الأزمة في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أن جمهورية الكونغو كانت تريد أن توصل لكلا الطرفين، ضرورة وجود احترام متبادل وحل هذه القضية على أساس المفاوضات المشتركة.
اقرأ أيضًا..
روسيا تحبط عملية استخباراتية أوكرانية لتجنيد طيارين واختطاف مقاتلات
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الاثنين، عن إحباط عملية للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كانت تهدف لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات.
وقالت قناة "آر. تي. عربية" الروسية اليوم، إن الاستخبارات البريطانية قدمت الدعم الرئيسي للمخابرات العسكرية الأوكرانية لاختطاف مقاتلات روسية.
وكانت روسيا وجهت اليوم الاثنين، موسكو إلى 92 من العسكريين الأوكرانيين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واقترحت تشكيل محكمة دولية تدعمها دول من بينها بوليفيا وإيران وسوريا.
ونقلت صحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية اليوم الاثنين عن رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، قوله إن موسكو وجهت اتهامات لأكثر من 220 شخصا، بينهم ممثلو القيادة العليا للقوات المسلحة الأوكرانية إضافة إلى قادة وحدات عسكرية، بقصف السكان المدنيين.
وأوضح المسؤول الروسي، الذي تحقق لجنته في الجرائم الكبرى، أن هؤلاء الأوكرانيين "تورطوا في ارتكاب جرائم ضد سلام وأمن البشرية لا تسقط بالتقادم"، مشيرًا إلى أنه تم توجيه اتهامات لاثنين وتسعين من القادة ومرؤوسيهم وإنه تم إعلان أن 96 شخصا، بينهم 51 من قادة القوات المسلحة، مطلوبون للعدالة.
واتفقت الولايات المتحدة وأكثر من 40 دولة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر على تنسيق إجراء تحقيقات في جرائم الحرب المشتبه بها في أوكرانيا.
ومنذ أن بدأت القوات الروسية العملية العسكرية الخاصة في فبراير/شباط، قالت أوكرانيا إن موسكو قصفت مدنًا بأكملها وحولتها إلى أنقاض وخلفت وراءها جثثا في شوارع البلدات والقرى التي سيطرت عليها، إلا أن موسكو تنفي مسؤوليتها.
ووردت أيضا بعض التقارير عن إساءة معاملة الأوكرانيين للسجناء الروس على الرغم من أن معظم الاتهامات التي وثقتها هيئات مثل الأمم المتحدة تتعلق بفظائع مزعومة ارتكبها الروس ووكلائهم.