مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

81.1% نسبة جودة المياه البحرية في الإمارات 2021

نشر
الأمصار

كشفت نتائج دراسة أعدتها وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، عن وقوع جودة المياه البحرية بالدولة ضمن أعلى مستويات تصنيف المياه البحرية خلال عام 2021، حيث بلغت جودة عالية 81.1%، ووقوع جودة المياه البحرية بالدولة ضمن نطاق خواص مياه شبه الاستوائية، وتمتع مياه الخليج العربي التابعة للدولة بخاصية دفء وملوحة أكبر، نظراً لكون مياه الخليج بحيرة شبه مغلقة مصحوبة ببطء في حركة دوران مياهه وزيادة في معدلات التبخر مع انخفاض تدفق المياه العذبة السنوية.

وأظهرت نتائج الدراسة أيضاً تمتع دولة الإمارات ببيئة بحرية ذات تنوع فطري غني، كما تسهم المناطق البحرية بالدولة في الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية، وتعتبر من الركائز الاقتصادية الرئيسية للمنطقة والتي تشمل صيد الأسماك والتجارة البحرية وأنشطة النقل والسياحة وتحلية المياه، بالإضافة إلى لعب جودة المياه البحرية دوراً محورياً بمنظومة البيئة البحرية، حيث تعتبر من العوامل الرئيسة لبقاء واستمرارية الحياة لأجل الأحياء البحرية، إذ يؤدي تدهور جودتها إلى حدوث أضرار بالموارد والموائل البحرية.

وبيّنت الدراسة التي حملت عنوان «رصد خواص جودة المياه والمغذيات البحرية بالمياه الإقليمية للدولة 2021»، أن الضغوط الحالية الناشئة عن عوامل التنمية الساحلية والأنشطة الصناعية والسياحية المصاحبة لها، تمثل لاعباً رئيساً في جودة المياه البحرية، ومن الضروري المحافظة على جودة المياه البحرية في الدولة من أجل تنمية بحرية مستدامة، كما أظهرت نتائج الدراسة الخاصة بمستويات الميكروبات البكتيرية وجود مستويات متدنية من البكتيريا بمياه الساحل الشرقي للدولة، بالمقارنة مع مياه الشواطئ المطلة على الخليج العربي، حيث تعتبر مستويات الميكروبات في المياه البحرية منخفضة للغاية، مما يدل على أن مياه الشواطئ آمنة بوجه عام للأنشطة الترفيهية.

وأشارت نتائج الدراسة إلى احتواء مياه الدولة على مغذيات شبه طبيعية ومتساوية ما بين الخليج العربي وبحر عمان، حيث لوحظ احتواء الخليج العربي على مياه مشبعة بالمغذيات مثل النتريت أكثر من مياه الساحل الشرقي خلال موسم الصيف، بينما تحتوي مياه بحر الساحل الشرقي التابعة للدولة على معدلات أعلى للمغذيات البحرية المتمثلة بـ (الأمونيا، الفوسفات، النترات، والسلكيات)، بالمقارنة مع مياه الخليج العربي التابعة للدولة خلال معظم فصول السنة، وذلك بسبب تدفق تيارات البحرية سواء السطحية والانبعاثات القاعية المحملة بالكميات الباردة ذات المخزون العالي من المغذيات من المحيط الهندي وبحر العرب.

وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية أن مياه البحار والمحيطات تحتوي على أنظمة بيئية وأحيائية معقدة ومتنوعة والتي تحتل حيزاً واسعاً من الأنظمة البيئية على كوكب الأرض، حيث توفر الموارد الساحلية والبحرية مجموعة واسعة من الفوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية الأساسية في جميع أنحاء العالم.