طائرة مساعدات إماراتية تصل السودان

وصلت العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، طائرة مساعدات إماراتية تحمل مواد غذائية ودوائية، مقدّمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، للمتأثرين بدارفور، بحضور السفير الإماراتي بالخرطوم حمد محمد حميد سالم الجنيبي.

وقال عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، بحسب تصريحٍ صحفي، إنّ الدعم الإنساني المقدّم من مؤسسة خليفة بن زايد، سيقدّم للمتأثرين والنازحين بولايات دارفور وغرب دارفور بوجهٍ خاص.

وأشار إلى أنّ الدعم يأتي استجابة للنفرة التي أعلنها الوفد السيادي بولاية غرب دارفور بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو.

وشدّد سفير الإمارات بالخرطوم، حمد محمد، على أنّ الدعم الإنساني يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة العليا بدولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن جسر جوي وبحري، دعمًا للمتضرّرين بدارفور، في إطار العلاقات الأزلية والمتطورة بين السودان والإمارات.

وأضاف” الإمارات حريصة على استمرار دعمها للسودان في إطارالواجب الذي تحتمه العلاقات الثنائية والأخوية بينهما”.

أخبار أخرى..

أطباء بلا حدود: حملة تطعيم ضد تفشي التهاب الكبد E بجنوب السودان

قالت منظمة أطباء بلا حدود، إنه في أول حدث عالمي من نوعه، أطلق العاملون في المجال الصحي بجنوب السودان حملة تطعيم في سبيل الاستجابة لتفشي التهاب الكبد E، ما زاد من آمال مكافحة هذا المرض الذي يودي بحياة النساء الحوامل بشكل خاص.

وأكدت المنظمة، أن فيروس التهاب الكبد E يعد السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي الحاد، ويتسبب في حوالي 20 مليون إصابة و44 ألف وفاة سنويا، وخصوصًا أن العدوى تنتقل عن طريق تلوث الطعام والماء بالبراز.

ولفتت إلى أن تفشي الأمراض على نطاق واسع يعتبر مشكلة شائعة في السياقات التي لا تتوفر فيها خدمات المياه والصرف الصحي بصورة كافية، أي كما هو الحال في مخيمات النزوح الجماعي.

وذكرت أنه لا يتوفر علاج محدد لالتهاب الكبد E، خاصة أنه يؤدي في المعدل إلى وفاة 25%، من النساء الحوامل اللواتي يصبن به ويزيد من خطر الإجهاض التلقائي والإملاص بصورة مهمة.

وأشارت مدير الشؤون الطبية في أطباء بلا حدود، الدكتورة مونيكا رول، إلى أن رحلة مكافحة التهاب الكبد E كانت طويلة ومحبطة، وعلى مدى العقدين الماضيين، استجابت أطباء بلا حدود لتفشي التهاب الكبد E في مخيمات النازحين في محاولة السيطرة على المرض، وذلك في ظروف صعبة، شهدت المنظمة خلالها التداعيات المدمرة لهذا التفشي على المجتمعات الأكثر احتياجا، ونأمل أن تتغير طرق التعامل مع التهاب الكبد E في المستقبل تزامنا مع إطلاق حملة التطعيم الحالية.

وأكدت المنظمة أنه خلال شهري مارس وأبريل من العام الجاري، اشتركت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة في جنوب السودان في تنظيم أول جولتين من حملة التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد E في مخيم بانتيو للنازحين في ولاية الوحدة في جنوب السودان، وفي هذا السياق، تلقى حوالي 25 ألف شخص اللقاح، بمن فيهم نساء حوامل، وستجري الجولة الثالثة والأخيرة من الحملة في أكتوبر2022.

وقال المدير العام لخدمات الصحة الوقائية في وزارة الصحة، الدكتور جون رومونو، إنه نظرا لجناح الجولتين الأوليين واستجابة المجتمع الحماسية التي لاقتها الحملة، يمكن اعتبار حملة التطعيم المبتكرة هذه مثالا يحتذى به ويمكن تطبيقه في سياقات أخرى لإدارة تفشي فيروس التهاب الكبد E.

وأضاف وزير الصحة في جنوب السودان: "آمل أن يساعد اللقاح في تقليل الإصابات والوفيات الناجمة عن التهاب الكبد E في بانتيووخارجها".

وطلبت وزارة الصحة في جنوب السودان، من منظمة أطباء بلا حدود، تقديم المساعدة لدعم جهودها المبذولة على مكافحة تفشي المرض من خلال إطلاق حملة تطعيم واسعة النطاق.

وكان لقاح هيكولين، وهو اللقاح الوحيد المتاح ضد التهاب الكبد E، قد أثبت فعالية كبيرة في الوقاية من المرض، وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدامه في الاستجابة لتفشي المرض منذ العام 2015، ومع ذلك، لم يستخدم اللقاح حتى الآن إلا في الصين على مستوى فردي، علما أنه مرخص فيها ويستعمل لتطعيم المسافرين.

يذكر أن حملة التطعيم في بانتيو هي أولى حملات التطعيم التي تطلق بهدف الاستجابة لحالة طوارئ صحية عامة.

وسلط نجاح حملة التلقيح في بانتيو الضوء على إمكانية استعمال اللقاحات كاستجابة للتفشي، حتى خلال الظروف الصعبة، وتتولى وزارة الصحة في جنوب السودان ومنظمة أطباء بلا حدود مراقبة نتائج حملة التطعيم والإبلاغ عنها.

وفي حين يحظى اعتماد تدابير مكافحة الفاشيات بأهمية كبيرة، لا سيما في ما يتعلق بتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، يرى المسؤولون في المجال الصحي أن حملة التطعيم هذه تشكل خطوة مهمة للمساعدة على التخفيف من العبء الذي يتركه التهاب الكبد E في المستقبل.

وتأمل أطباء بلا حدود أن تشجع الحملة البلدان الأخرى على استخدام اللقاح كجزء من تدابير السيطرة على تفشي التهاب الكبد E.