الصين ترحب بالجهود المبذولة من الأطراف الليبية لضمان النظام الطبيعي لإنتاج النفط

رحب نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينج، بالجهود المبذولة من الأطراف الليبية من أجل وقف التدخل السياسي، وحل الخلافات في إدارة القطاع النفطي، وتوزيع العائدات، لضمان النظام الطبيعي لإنتاج النفط في ليبيا.

ووصف المسؤول الصيني- في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا، اليوم /الثلاثاء/- النفط بأنه مصدر الدخل الهام لإعادة الإعمار الوطني وتحسين المعيشة في ليبيا، مشيرا إلى أنه يتعين أن تواصل البلاد إدارة صناعة النفط الليبية، واستخدام جميع عوائدها لمنفعة شعبها، حسبما أفادت وكالة الأنباء الصينية.

وقال إن الأصول المجمدة تعد مصدرا مهما لإعادة الإعمار على الصعيد الوطني، وينبغي على جميع الدول المعنية ضمان الحفاظ على سلامة الأصول المجمدة، مع الالتزام الصارم بقرارات مجلس الأمن.

وأوضح أنه منذ 24 ديسمبر من العام الماضي، مازال الانتقال السياسي في ليبيا يواجه تحديات، كما يظهر الأثر السلبي على الوضع في البلاد على نحو تدريجي.

أخبار ذات صلة..

ارتفع إنتاج النفط الليبي إلى أكثر من مليون برميل يوميًا، بعد أيام قليلة من رفع حالة القوة القاهرة، عن الحقول والمواني وإعادة التصدير.

وقال وزير النفط والغاز، محمد عون، إن إنتاج ليبيا النفطي صعد إلى 1.025 مليون برميل يوميًا، حسبما ذكرت وكال الأناضول التركية.

يأتي ذلك مقارنة مع متوسط 870 ألف برميل قبل نحو 3 أيام، مع بدء عمليات الإنتاج عقب إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السابق مصطفى صنع الله، وتكليف فرحات بن قدارة من قبل حكومة الوحدة الوطنية.

عودة الإنتاج

قال عون: "نتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل خلال 10 أيام"، ارتفاعًا من 560 ألف برميل يوميًا قبل إعادة فتح الحقول، في وقت بلغ متوسط الإنتاج اليومي خلال وقت سابق من الربع الأول 2022، نحو 1.3 مليون برميل يوميا.

تأتي الزيادة في إنتاج النفط الليبي عقب انخفاض دام 3 أشهر، بسبب موجة إغلاقات شهدتها حقول ومواني النفط.

وعلى مدار الأيام الماضية، عملت رئيس مؤسسة النفط الجديد فرحات بن قدارة على الاجتماع مع شركات النفط الليبية، والعمل على حثها على زيادة الإنتاج وتذليل العقاب التي تحول دون العودة بالقدرات إلى ما كانت عليه في السابق في أسرع وقت ممكن

تصدير النفط

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، في 15 يوليو/تموز الجاري، رفع حالة القوة القاهرة عن جميع حقول النفط والمواني، بعد يوم واحد من تشكيل المجلس الجديد، واستبعاد مصطفى صنع الله، الذي تولى مسؤولية المؤسسة لعدة سنوات، كان خلالها المتحكم الأول في هذا القطاع المهم بالنسبة لليبيين.

وشهد قطاع النفط في ليبيا منذ 17 أبريل/ نيسان، موجة إغلاقات للحقول والمواني النفطية من جانب جماعات قبلية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي.

وتعد ليبيا بلد منتج للنفط الخام وعضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بمتوسط إنتاج 1.4 مليون برميل يوميًا في الظروف الطبيعية.