الاتحاد الأوروبي يجدد العقوبات الاقتصادية على روسيا لمدة ستة أشهر إضافية
جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر إضافية.
ويبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، تشديد العقوبات على روسيا، في وقت تُتهم موسكو بنشر قاذفات بهدف إطلاق صواريخ انطلاقا من محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية بجنوب أوكرانيا.
وسيتعين على وزراء الاتحاد الأوروبي النظر في أمور عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا.
ويهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها". وبحسب مسؤول أوروبي كبير، لا يُتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.
وفي وقت سابق، أظهرت تقارير إعلامية، أن الاتحاد الأوروبي سيعدل العقوبات التي يفرضها على روسيا، بحيث يسمح بفك تجميد بعض أموال البنوك الروسية والتي قد تكون مطلوبة لتخفيف الاختناقات في التجارة العالمية للمواد الغذائية والأسمدة.
وتأتي الخطوة وسط انتقادات من زعماء أفارقة بشأن الأثر السلبي للعقوبات على التجارة والتي قد تكون فاقمت النقص الناتج بالأساس عن غزو روسيا أوكرانيا وحصارها موانئها على البحر الأسود.
وذكرت التقارير أنه بموجب التعديل المتوقع أن يقره مبعوثو الاتحاد الأوروبي، غدا الأربعاء، سيتمكن الاتحاد من فك تجميد موارد اقتصادية مملوكة لأكبر البنوك الروسية وهي في.تي.بي وسوفكومبنك ونوفيكومبنك وأوتكريتي بنك وبرومسفياز بنك وبنك روسيا.
وقال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي لرويترز، إن عقوبات جديدة ستفرض غدا تشمل سبيربنك أكبر بنوك روسيا الذي ستجمد أصوله باستثناء تلك المطلوبة لتجارة الغذاء.
وقال مسؤول إنه بموجب تعديل العقوبات السابقة يعتزم الاتحاد الأوروبي كذلك تسهيل صادرات الغذاء من الموانئ الروسية التي توقف التجار عن التعامل معها على الرغم من أن الإجراءات تستثني بشكل واضح صادرات الغذاء.
وينفي الاتحاد الأوروبي حتى الآن أن تكون عقوباته قد أضرت بتجارة الغذاء.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن روسيا مستعدة لضمان وصول الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، قائلًا:"موسكو مستعدة للمساهمة في حل مشكلة أزمة الغذاء في العالم، والتي لم تكن الأزمة في أوكرانيا سببا لها".
وأضاف: “نتوقع استمرار هذه المفاوضات في المستقبل القريب جدا.. وكما تعلمون، قلنا بالفعل إن وفدا عسكريا من روسيا يشارك فيها.. وروسيا من جانبها مستعدة لتقديم مساهمتها في حل مشكلة أزمة الغذاء، التي لم تظهر وتختمر فقط، بل نضجت بالفعل في جميع أنحاء العالم”.
وقال:"نكرر مجددا بإصرار، أن سبب هذه الأزمة ليس الوضع في أوكرانيا، وليس الحبوب الأوكرانية بل هو مجرد جزء صغير فيها".
وتابع قائلًا:"رغم كل ذلك، تبقى روسيا مستعدة لبذل كل جهد لضمان دخول هذه الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية".