الوكالات الإنسانية تؤكد أهمية البحث عن نهج أكثر استدامة للتنمية في هايتي
أكدت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، أهمية البحث عن نهج أكثر استدامة وشمولية للتنمية المتوسطة وطويلة الأجل، بحيث يمكن تلبية الاحتياجات غير الملباة، مشددة على ضرورة أن يشمل ذلك الحماية والعودة إلى حياة كريمة للسكان في جمهورية هايتي.
وقال مركز إعلام الأمم المتحدة، إن الوكالات الإنسانية بتقديم المساعدة الإنسانية مباشرة إلى السكان الأكثر ضعفا في هايتي، والتي شملت مواد الإغاثة الأساسية، حيث قدمت المنظمة الدولية للهجرة 1,400 مجموعة من معدات النظافة ومستلزمات الأطفال والأغطية البلاستيكية وصفائح المياه والبطانيات والمصابيح الشمسية ومواد إصلاح المنازل.
وبحسب المركز، قدمت منظمة اليونيسف 312 ألف لتر من مياه الشرب تكفي لـ20 ألف شخص لمدة يومين، و300 مجموعة من مستلزمات النظافة لخدمة 1,500 شخص، وساعدت 780 طفلا في أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي، من بينهم 110 تلقوا العلاج في عيادة متنقلة.
ومن جانبه، وزع برنامج الأغذية العالمي مواد غذائية تشمل الأرز والفاصوليا والزيت والتي يمكن أن تطعم 7,000 شخص لمدة أسبوع.
وكشفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في هايتي، أولريكا ريتشاردسون أن: "الاحتياجات الإنسانية في هايتي هائلة وتتزايد بسبب الفقر ونقص الخدمات الأساسية، بما في ذلك الأمن، والارتفاع الأخير في موجة العنف، وتلتزم الأمم المتحدة بمواصلة تقديم المساعدة للأطفال والنساء والرجال الأكثر ضعفا والمحتاجين، بما يتماشى مع مبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال".
وقد أصبحت هايتي في 1804 أول جمهورية سوداء تنعم باستقلالها بعد تمرد للعبيد بزعامة توسان لوفيرتور. لكنها عرفت أنظمة ديكتاتورية وعدم استقرار سياسي جعل منها أحد أفقر بلدان العالم حسب البنك الدولي. وعانت أيضا من الزلازل والأعاصير التي أنهكت سكانها الذين يعيش غالبيتهم تحت خط الفقر.
تقع دولة هايتي، التي اغتيل رئيسها جوفينيل مويز العام الماضي على يد مجهولين، في البحر الكاريبي. وهي بلد فقير يعاني من غياب مزمن للأمن ويشهد باستمرار كوارث طبيعية من زلازل وأعاصير.
وتشغل هايتي ثلث مساحة جزيرة هيسبانيولا الواقعة بين كوبا وبورتوريكو وتتقاسمها مع جمهورية الدومينيكان (على حدودها الشرقية). ويبلغ عدد سكانها 11,4 مليون نسمة حسب البنك الدولي.
تعتبر هايتي أول جمهورية سوداء مستقلة، في عام 1804، بعد تمرد للعبيد بقيادة توسان لوفيرتور. وكانت قبلها خاضعة للسيطرة الإسبانية حتى 1697 ثم الفرنسية.
وعرفت هايتي منذ استقلالها سلسلة من الأنظمة الديكتاتورية تخللتها حكومات ديمقراطية أو احتلالات أجنبية.
وبين 1957 و1986، عاشت البلاد تحت سيطرة فرانسوا دوفالييه المعروف باسم "بابا دوك" ثم ابنه جان كلود ("بيبي دوك") من خلال فرق الموت. وبعدما طردته انتفاضة شعبية في 1986 توجه الابن للمنفى في فرنسا لمدة 25 عاما قبل أن يعود إلى هايتي حيث توفي في 2014.
في عام 1990، تم انتخاب القس جان برتران أريستيد في أول انتخابات حرة. لكن أطيح به في انقلاب عام 1991 ليذهب إلى المنفى ثم يعود إلى هايتي في عام 1994 بعد تدخل أمريكي. تولى أحد المقربين منه، رينيه بريفال، الرئاسة في 1996.
في عام 2001، أصبح جان برتران أريستيد رئيسا مرة أخرى. وتحت ضغوط أمريكية وفرنسية وكندية، ثم تمرد مسلح وثورة شعبية، استقال في 2004 وذهب إلى المنفى. وخلفه في المنصب رينيه بريفال في 2006، وهو الرئيس الهايتي الوحيد الذي أكمل فترتي ولايته التي أذن بها الدستور.
أخبار أخرى…
إسرائيل تستعد للحوار مع موسكو حول قانونية نشاط الوكالة اليهودية في روسيا
قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد في بيان صحفي، إن إسرائيل تريد الحفاظ على العلاقات مع روسيا ومستعدة للحوار مع موسكو حول الجوانب القانونية لعملية الوكالة اليهودية لإسرائيل، في روسيا، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية.