مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصر تنظم ندوة عن عمليات دعم السلام الإفريقية في إثيوبيا

نشر
الأمصار

نظمت سفارة مصر لدى إثيوبيا وبعثتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، بالتعاون مع مفوضية الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي ومركز أماني إفريقيا للخدمات البحثة والاعلامية، ندوة حول تفويض ولايات عمليات دعم السلام الإفريقية خلال المراحل الانتقالية.

وأكد خلال الندوة السفير د. محمد جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، ضرورة التركيز على بناء المؤسسات الوطنية للدول التي سيتم نشر بعثات جديدة بها خاصةً في المجالات الشرطية، وتعزيز الحوكمة، وسيادة القانون، باعتبارها المدخل الرئيسي لتحقيق السلام والاستقرار المستدام، وكذا ضرورة تطوير دليل استرشادي لتفويض البعثات الجديدة.

كما أبرز المندوب الدائم أهمية البعد المتعلق ببناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهو الأمر الذي يُساعد في الوصول لتمويل مستدام وقابل للتنبؤ باعتباره التحدي الأكبر حالياً، مطالباً بتعزيز التشاور مع الدول والشركاء الاقليميين والدوليين لتوفير الدعم اللازم للبعثات. كما نوه المندوب الدائم إلى ضرورة تطوير تفويض البعثات الجديدة لتلعب دوراً رئيسياً في مكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي يتطلب الإسراع في إنشاء وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب في إطار القوة الإفريقية الجاهزة.

وأشار السفير أحمد عبداللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والذي شارك في الندوة عبر الوسائل الافتراضية إلى أن عمليات دعم السلام هى أداة تساعد الدولة على إعادة تحقيق الاستقرار والأمن وتضمن انتقال ناجح للمسئوليات الأمنية من البعثة إلى حكومة لديها مؤسسات قوية قادرة على الصمود، كما سلط الضوء على أهمية إتباع مناهج مؤسسية مبتكرة ومعايير ومؤشرات توضح متى يمكن لعملية دعم السلام أن تبدأ عملية الانتقال والانسحاب دون تعريض الجهود الجارية لتوطيد السلام للخطر، مستعرضاً جهود مركز القاهرة في توفير الدعم للازم للبعثات الجديدة، لا سيما الخلوة التي نظمها المركز في يناير 2022 بالتعاون مع وزارة الخارجية لمناقشة ترتيبات ما بعد 2021 في الصومال.

وشارك في الندوة كمتحدثين كل من السفير "بانكولي آديوي" مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، والسيدة "هنا تيتة" المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي، والدكتور "سولومون درسو" مدير مركز أماني إفريقيا للخدمات البحثة والاعلامية، و"باترك دوبونت" القائم بأعمال سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الإفريقي. وقد تم تأكيد ضرورة وضع بناء المؤسسات والكوادر الوطنية في أولويات البعثات الجديدة لضمان استمرارية العمل بعد انتهاء ولاية البعثات، وضرورة التنسيق مع الشركاء الدوليين لتوفير التمويل المستدام والقابل للتنبؤ بما يساعدها على القيام بالمهام المنوطة بها، وأهمية ضمان حماية القوات والمدنيين خلال فترة التفويض، فضلاً عن ضرورة تعزيز انخراط التجمعات الاقتصادية الإقليمية في دعم البعثات الجديدة.