أول انخفاض في إيرادات "ميتا" الشركة الأم لفيسبوك
أعلنت شركة "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، عن إيرادات قدرها 28.8 مليار دولار للأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، بانخفاض بنسبة 1٪ عن ربع العام السابق وأول انخفاض في الإيرادات على أساس سنوي منذ طرحها للاكتتاب العام في عام 2012.
انخفضت أرباح الشركة بشكل أكثر حدة وتراجع صافي الدخل خلال هذا الربع بنسبة 36٪ على أساس سنوي إلى ما يقرب من 6.7 مليار دولار، على عكس العام السابق عندما تضاعفت أرباحها. أبلغت "ميتا" عن انخفاض بنسبة 14٪ على أساس سنوي في متوسط سعر الإعلان، وهي علامة مقلقة مع ضعف الطلب على الإعلانات عبر الإنترنت بسبب الانكماش الاقتصادي الأخير.
كما انخفض عدد المستخدمين النشطين شهريًا على تطبيق فيسبوك بشكل طفيف عن الربع الأول من عام 2022، من 2.936 إلى 2.934 مليار.
وقال مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، في مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين، يوم الأربعاء، إن التراجع كان متوقعًا وعزا ذلك "إلى حجب الإنترنت المتعلق بالحرب في أوكرانيا". وأضاف أن عدد الأشخاص الذين يستخدمون فيسبوك يوميًا في تزايد مستمر".
تأتي نتائج ميتا بعد أسابيع من التقارير التي تفيد بأن الشركة ستعود إلى عملية مراجعة أداء أكثر صرامة، وتتطلع إلى زيادة إنتاجية الموظفين لأنها تسعى إلى تجاوز فترة تباطؤ النمو والمنافسة الشديدة من المنافسين الجدد مثل "تيك توك". وتتزامن تلك التحديات مع ضغوط أكبر على صعيد الاقتصاد الكلي، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم ومخاوف الركود
أخبار أخرى..
الاقتصاد الأمريكي يسجل انكماشًا للمرة الثانية هذا العام
سجل الاقتصاد الأمريكي انكماشًا وتراجع؟ا للمرة الثانية في الربع الثاني من العام الجاري، ورئيس المجلس الاحتياطي الاتحادي، يقول إنّ تراجع النشاط الاقتصادي ناتج عن تشديد السياسة النقدية.
وانكمش الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى في الربع الثاني من العام، وسط تشديد كبير للسياسة النقدية، في محاولة من مجلس الاحتياطي الاتحادي لتحجيم التضخم، وهو ما قد يثير المخاوف في أسواق المال من أن يكون الاقتصاد بالفعل في حالة ركود.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية في تقديراتها للناتج المحلي الإجمالي، اليوم الخميس، إنّ الاقتصاد انخفض بنسبة 0.9% على أساس سنوي في الربع الثاني.
وكان اقتصاديون استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم توقعوا نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5%.
وتراوحت التقديرات من معدل انكماش منخفض يصل إلى 2.1% إلى معدل نمو مرتفع يصل إلى 2%. وانكمش الاقتصاد 1.6% في الربع الأول.
والانكماش لربعين متتاليين في الولايات المتحدة يستوفي التعريف القياسي للركود، لكن المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية، وهو من يحدد رسميا حالات الركود في الولايات المتحدة، يعرّف الركود بأنه "تراجع ملحوظ في النشاط الاقتصادي في مختلف قطاعات الاقتصاد يستمر لأكثر من بضعة أشهر ويلاحظ عادة على مؤشرات الإنتاج والعمالة والدخل الحقيقي وغيرها".
وبلغ متوسط نمو الوظائف 456700 شهرياً، في النصف الأول من العام، وهو ما يحقق مكاسب قوية في الأجور. ومع ذلك، تزايدت مخاطر التراجع الاقتصادي. وانخفض بناء وبيع المنازل، في حين تراجعت معنويات الشركات والمستهلكين في الأشهر الأخيرة.
إعانات البطالة الحكومية
وأظهر تقرير منفصل من وزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، أنّ الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت بواقع خمسة آلاف إلى رقم 256 ألفاً، لأسباب موسمية، في الأسبوع المنتهي يوم 23 تموز/يوليو.
وظلت المطالبات أقل من نطاق 270 ألفا و350 ألفاً الذي يقول الاقتصاديون إنّه يشير إلى زيادة معدل البطالة، لكن تباطؤ النمو قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى التراجع عن الوتيرة المتسارعة لتشديد السياسة النقدية، لكن الأمر سيعتمد على وتيرة التضخم المرتفع كثيراً عن مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي.