السودان.. حميدتي: دولة ليبيا تمثل معقلًا للجريمة وحدودنا معها مصدر قلق كبير
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إن دولة ليبيا تمثل معقلًا للجريمة وأن حدود السودان معها بها ثغرات كبيرة تستغل لممارسة كل أنواع الجريمة ورغم وجود القوات في المناطق الحدودية لم نستطع أن نمنع هذه التفلتات.
وأضاف “حمدان”، في حديث لبرنامج مؤتمر إذاعي بالإذاعة السودانية من الجنينة ، :” الحدود بين السودان وليبيا مصدر قلق كبير للسلطة في البلاد”.
وأوضح “دقلو”، أن السلاح ينتشر في دارفور لأن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية تدفقات كبيرة للسلاح من جهات عديدة بينها الدفاع الشعبي إضافة إلى السلاح الذي تمتلكه الحركات المسلحة.
وكشف عن تمكن حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور من إدخال نحو 9 سيارات عسكرية لمنطقة جبل مرة بعد أن ضللت الحكومة عبر مجموعة ادعت بأنها حركة مسلحة موقعة على السلام.
وفي سياق أخر، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو حميدتي، اليوم الجمعة، إن هيبة الدولة في الخرطوم غائبة بسبب الفوضى والاعتصامات.
وتابع حميدتي، إن توقيع اتفاقية صلح بين القبائل في النيل الأزرق خلال 48--72 ساعه.
نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: قررنا أن نترك أمر الحكم للمدنيين
وقبل ذلك أصدر الفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة في السودان بيانًا حول الوضع السياسي بالبلاد، وقال "قررنا أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها".
وأفاد دقلو في البيان: "أخاطبكم اليوم وبلادنا تمر بأزمات هي الأخطر في تاريخها الوطني الحديث، أزمات تهدد وحدتها وسلامتها وأمنها ونسيجها الاجتماعي، وتفرض علينا جميعا وقفة أمينة وصادقة مع النفس، وتحملا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية".
وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة في السودان أن انتشار الصراعات القبلية على امتداد البلاد وإراقة الدماء دون مراعاة حرمة النفس وتعالي أصوات الكراهية والعنصرية ستقود البلاد حتما للانهيار، وهو ما لن نكون جزءا منه ولن نصمت أو نسكت إطلاقا عن كل من يهدد هذه البلاد وإنسانها.
وتابع قائلا: "إنني أراقب وأعلم تماما المخططات الداخلية والخارجية التي تتربص بالبلاد وأدعو من هذا المنبر كل الوطنيين الشرفاء من قوى سياسية وثورية ومجتمعية للتكاتف والانتباه للمخاطر التي تواجه البلاد، والوصول لحلول سياسية عاجلة وناجعة لأزمات الوطن الحالية، فقد حان وقت تحكيم صوت العقل، ونبذ كل أشكال الصراع غير المجدي والذي لن يربح فيه أحد غير أعداء هذا الوطن ومن يتربصون به شرا".
وأردف بالقول: "قررنا إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل منا في المؤسسة العسكرية، وقررنا بصورة صادقة أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية السامية المنصوص عليها في الدستور والقانون".
وذكر في البيان "لذا ومن هذا المنطلق فإنني أدعو كل قوى الثورة والقوى السياسية الوطنية للإسراع في الوصول لحلول عاجلة تؤدي لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي"، مؤكدا أنه سيبذل قصارى الجهد لتذليل أي صعاب قد تواجههم في سبيل الوصول لما يخرج البلاد لبر الأمان.