مصر.. البحوث الفلكية تتابع رصد الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة لحين سقوطه
تلقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر خالد عبدالغفار، تقريرًا مقدمًا من دكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حول مراقبة المعهد لصاروخ الفضاء الصيني CZ-5B R/B.
وأفاد التقرير بأن وفقًا لتقارير المتابعة التي يقوم بها المعهد، فهذا الصاروخ كعادة صواريخ "لونج مارش 5 ب" تتميز بدخول غير مُتحكم فيه، بينما المواقع المحتملة لسقوط الحطام هو بين خطى عرض 41 درجة شمالًا و41 درجة جنوبًا، ولهذا فمن المتوقع أن تكون معظم مناطق شمال إفريقيا وأوروبا خارجة عن نطاق موقع السقوط.
وأشار التقرير إلى أن الصاروخ يتحرك على ارتفاع حوالى 160 كيلومتر وبسرعة 7.81 كيلومتر لكل ثانية، وتقع نقطتي الحضيض والاوج عند 148.9 كم و187.9 كم على الترتيب، ويتحرك الصاروخ في مداره ويقوم بدورة كاملة كل 88 دقيقة تقريبًا.
وأضاف التقرير أنه طبقًا لأحدث البيانات المُتعلقة بموعد سقوط الصاروخ، فمن المتوقع سقوطه اليوم السبت الموافق 30 يوليو عند الساعة 17:15 بتوقيت جرينتش (+ أو - 1 ساعة).
وكانت حادثة مشابهة قد حدثت خلال شهر مايو 2020، وسقطت بقايا الصاروخ في المحيط الهندى ولم تتسبب أي أضرار على الأرض.
الجدير بالذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يقوم حاليًا باستكمال شبكة الأرصاد الوطنية لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، والتي بدأها المعهد منذ عام 1957 بعد إطلاق أول مركبة فضائية عن طريق الاتحاد السوفيتى آنذاك، ويقوم حاليًا بالتعاون مع إدارة الفضاء المركزية بالصين، لإنشاء محطة جديدة ضمن شبكة المحطات التي يمتلكها ويديرها المعهد، وسيكون مقر هذا المحطة بالمقر الرئيسي للمعهد بحلوان، حيث تم الانتهاء من الإنشاءات وجاري استكمال تركيب التلسكوبات وأجهزة الرصد، على أن يتم تدشينها بنهاية هذا العام، وتشتمل هذه المحطة على أدوات رصد بصري ورصد باستخدام أشعة الليزر.
أخبار أخرى..
مصر تكشف عن بقايا مبنى لأحد معابد الشمس الأربعة المفقودة
اكتشفت البعثة الأثرية الإيطالية البولندية المشتركة والعاملة بمعبد الملك "نى وسررع" بأبوغراب شمال أبوصيرفي مصر، عن بقايا مبنى من الطوب اللبن أسفل المعبد، والذي تشير الدراسات المبدئية إلى أنه ربما يكون أحد معابد الشمس الأربعة المفقودة من الأسرة الخامسة والمعروفة من خلال المصادر التاريخية، والتي لم يتم الكشف عنها حتى الآن، صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لافتا إلى أنه سيتم استكمال الحفائر بالموقع للكشف عن المزيد حول هذا المبنى.
وأضاف د. مصطفى وزيري أن بقايا المبنى المكتشف يتم الوصول إليه من خلال مدخل مشيد من الحجر الجيري، يؤدى إلى المنطقة بين المخازن في الشمال ومنطقة الفناء الواسع إلى الغرب حيث يوجد أرضية ممهدة من الطوب اللبن وتحتوى على بلوكات ضخمة من الكوارتز بعضها ذو وجه مثقول ومغروسة في الأرضية أسفل أرضية معبد "نى وسررع".
فيما أضاف د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن بقايا المبنى المكتشف تشير إلى أنه مشيد من الطوب اللبن، وقد تم إزالته جزئيا بواسطة "نى وسررع" لبناء معبده، لافتا إلى أنه تم الكشف عن العديد من الأواني الفخارية بالموقع والتي ربما استخدمت في طقوس الأساس للمعبد الأقدم والذي تم الكشف عنها في الركن الشمالي الشرقي من الداخل لمعبد الشمس وأسفل البلاطات الحجرية لأساسات معبد الملك "ني وسر رع".
من جانبه قال الدكتور محمد يوسف مدير منطقة آثار سقارة أن ودائع الأساس وجدت في مستوى السور المشيد من الطوب اللبن للمعبد القديم وهي عبارة عن أوانى البيرة وأوانى ميدوم وبعض الأواني ذات الحافة الحمراء.
وأضافت د. روزانا بيرلى رئيس البعثة من جامعة نابولى، أنه تم العثور أيضا على العديد من أجزاء من الأختام الطينية والتي تحمل أسماء ملكية منها يحمل الاسم الحورى للملك "شبسسكارع" من الأسرة الخامسة والذى لا نملك عنه معلومات كثيرة، مؤكدة على أن المكتشفات الجديدة ربما تشير إلى وجود أنشطة له في هذا الموقع مما قد يغير من معرفتنا عن تاريخ هذا الملك خاصة وعن الأسرة الخامسة عامة.
وأكد ماسيمليانو نوزولو رئيس البعثة من الأكاديمية البولندية للعلوم بوارسو أن البعثة سوف تستكمل عملها في القريب العاجل، في محاولة للكشف عن المعبد القديم، وإزاحة الستار عن المزيد من الأسرار حول هذا المبنى.