السعودية تقود موجة الاكتتابات العامة في الدول الخليجية

شهدت الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي طفرة في عامي 2021 و 2022، حيث جعل الاكتتاب العام الأولي لشركة “أرامكو السعودية”، وهو الأكبر في التاريخ، على عكس أسواق الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا حيث انخفضت قيمة الإكتتابات العامة بنسبة 90% هذا العام، كما أوردت مجلة  ذا "بانكر".

وقال كريس لينج، رئيس أسواق رأس المال للأسواق الناشئة في بنك “اتش اس بي سي” بلندن إن: “اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي قوية للغاية، وبعد سنوات من التقشف بسبب أسعار النفط المنخفضة، تولد أسعار النفط المرتفعة للغاية الآن فوائض اقتصادية ضخمة”.

وأضاف: "روسيا أصبحت غير قابلة للاستثمار، حتى قبل غزوها لأوكرانيا، لذلك، فإن الباحثين عن ملاذ آمن وعائدات جيدة، يجدون غايتهم في الأسواق الناشئة، وفي طليعتها دول مجلس التعاون الخليجي”.

واعتبار الاكتتاب العام الأولي لشركة “أرامكو السعودية”، وهو الأكبر في التاريخ، من المستحيل على المؤسسات العالمية الكبرى أن تستمر في تجاهل الشرق الأوسط.

وقد تضافرت كل هذه العوامل لتعزيز أرقام الاكتتاب العام بشكل كبير هذا العام، وبنهاية شهر يونيو، بلغ إجمالي الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط 12.6 مليار دولار، وفقًا لشركة ديالوجيك، مقارنة بـ674 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، ومليار دولار في عام 2020، و 1,5 مليار دولار في عام 2019.

ويعتبر بنك “اتش اس بي سي” أكبر مستفيد من هذه الإكتتابات، وقال محمد فنوش، رئيس قسم الاستشارات المصرفية الاستثمارية في البنك في المملكة العربية السعودية، “بصمتنا كمؤسسة أكبر من أي من منافسينا. امع وجود حوالي 50 شخصاً يعملون في الرياض ، لدينا أكبر عدد على الأرض هنا من أي بنك محلي أو دولي.”

أخبار أخرى..

أمين عام أوبك الجديد: 12 تريليون دولار استثمارات نفطية يحتاجها العالم

قال الأمين العام الجديد لمنظمة أوبك هيثم الغيص، إننا في "أوبك" لسنا ضد الطاقة المتجددة، وبعض دول الخليج الأعضاء في المنظمة لديها مشاريع طاقة متجددة.

ويبدأ الغيص، مباشرة مهامه الإثنين في منصب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، خلفا للنيجيري الراحل محمد باركيندو، بعد تزكيته من قبل 13 دولة عضوة في المنظمة.